وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني ببرلين سبل مزيد تطوير مجالات التعاون الثنائي    محافظ البنك المركزي: نطمح الى رفع مساهمة البورصة في تمويل الاقتصاد من 10 % إلى 30 % خلال العقد القادم    شراكة تونسية فرنسية لدفع صناعة السيارات نحو آفاق جديدة    مدير عام بورصة تونس: السوق المالية التونسية بلغت مستويات هامة لتجعلها فضاء أمثل لتعبئة الادخار طويل المدى    عاجل/ ترامب يلتقي الشّرع في السعودية    انطلاق "قافلة الصمود " من تونس يوم 14 جوان 2025 لكسر الحصار البري على غزة    وزير التشغيل: فرص جديدة لآلاف الشباب في مصانع مكونات السيارات    ندوة تبحث آليات تحفيز الاستثمار الفلاحي وتمويل المشاريع الفلاحية لفائدة الباعثين الشبان    دورة تونس الدولية المفتوحة للتنس (الدور السادس عشر): عزيز الواقع ينهزم امام الارجنتيني فيديريكو كوريا 2-صفر    بعد صراع مشترك مع المرض... زوجة كافون تكتب أكثر رسائل الوداع ألمًا    السجن لممثل فرنسي شهير بتُهمة الاعتداء الجنسي.. #خبر_عاجل    تغلب على إرهاق الصباح بهذه الأطعمة الطبيعية    منوبة: فقرات صحيّة ودينية وتنظيميّة تؤثث فعاليات اليوم الجهوي لتوديع الحجيج    تونس: ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بنسبة 26,1% خلال الثلاثي الأول من سنة 2025    الخارجية الجزائرية تصدر بيانا حول التطورات في ليبيا    تونس أمضت 57 اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي    عاجل/ يتحيّل على المؤسسات والأشخاص مُنتحلا صفة مسؤول برئاسة الحكومة    عاجل/ نتنياهو: "نعمل على إيجاد بلدان تستقبل سكان غزة"    عاجل : مدينة العلوم تكشف عن التاريخ المتوقع لعيد الأضحى    برعاية تأمينات "GAT"/ الدورة الرابعة من "GATBIKE": رياضة، ترفيه وتعريف بالمواقع الأثرية التونسية..    في افتتاح مهرجان كان: 380 فناناً عالمياً يدينون الصمت تجاه الإبادة في غزة    بين 15 و20 سنة سجنا لعصابة هرّبت المخدرات من الخارج إلى قلب الأحياء الشعبية!    بوفيشة : وفاة شخص في حادث مرور واصابة مرافقه اصابة خطيرة    العجز التجاري لتونس يتعمّق إلى 54 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى    بحضور والي قابس: يوم إعلامي بموقع مشروع الطاقة الريحية في أولاد خود    ''كان'' السينمائي يُقرّر: التّعرّي ممنوع نهائيًا!    التنس: دجوكوفيتش يعلن فض شراكته مع مدربه موراي    مفتي الجمهورية في ضيافة جامع الجزائر    سلوكيات طبيعية لطفلك من عمر سنة إلى ثلاث سنوات... لا تستدعي القلق    الدبيبة: لا مكان للمجموعات غير النظامية... الأمن يُفرض من جديد في طرابلس    عمليات التجنيد: وزارة الدفاع تدعو لتسوية الوضعية قبل هذا التاريخ..وهؤلاء هم المعنيون..    محرز الغنوشي: أمطار رعدية وتساقط للبرد في بعض المناطق..بداية من هذا الموعد    الكاتب التونسي ميزوني البناني في ذمة الله    نحن على أبواب الامتحانات... كيف نستعد لها؟    مفزع: الاحتفاظ بمدرس بتهمة التحرش ب13 تلميذة..!!    الرابطة 1: تعيينات حكام الجولة الأخيرة    أعلاها ببئر علي 12مم: كميات الأمطار المسجلة في ولاية صفاقس.    قيس سعيد يسنقبل وزير الفلاحة وهذه توصياته (فيديو)    رئيس الجمهورية: تحقيق العدالة الاجتماعية أولوية مطلقة (فيديو)    طرابلس: مقتل الككلي ووزارة الدفاع تعلن السيطرة على أبو سليم    عاجل/ وزارة الدفاع الليبية تعلن انتهاء العملية العسكرية في طرابلس..وهذه آخر المستجدات..    بطولة اسبانيا: ريال مدريد يفتقد جهود فينيسيوس وفاسكيس للاصابة    فوضى ومعارك في طرابلس ...تعرف على تفاصيل ما يحدث فى ليبيا    رئيس الجمهورية يتناول إعادة بناء القطاع العمومي للنقل    وفاءً لوصية زوجها.. كارول سماحة تعود لخشبة المسرح (فيديو)    قيس اليعقوبي يقود الوحدات الى احراز كاس الاردن    عاجل/ رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    تعيينات حكام مباريات الجولة الأخيرة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم    أريانة: المدرسة الإبتدائية حي النصر تتحصل على جائزة أفضل خمسة أفلام على المستوى الوطني من إنتاج المدارس    مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية    وزارة الثقافة تنعى الكاتب ميزوني البناني    دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..    طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة    تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض..وهذه التفاصيل..    شحنة من اللحوم الحمراء الموردة ستصل تونس وتضخ في الأسواق بداية من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    مدينة العلوم بتونس تنظّم يوم الاثنين 26 ماي سهرة فلكية بعنوان السماء الرقمية : علوم البيانات والذكاء الاصطناعي""    مجلس نواب الشعب ينعى الفقيد النائب نبيه ثابت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسم الغنوشي الامر فتنفس حافظ الصعداء ...
نشر في باب نات يوم 13 - 10 - 2017


نصرالدين السويلمي
صور معبرة تلك التي التقطتها عدسة المصور لزعيم حركة النهضة وهو بصدد محادثة مع احد الضيوف على هامش اليوم الوطني الاسباني بمقر السفارة بتونس، والى جانب الرجلين يقف المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي في طمأنينة ، صورة يبدو فيها السبسي الصغير في حالة انسجام تام مع الشيخ راشد الغنوشي ، وتبدو ملامح حافظ ابعد ما يكون عن المجاملة التي تفرضها بروتوكولات التوافق ، تلوح ابتسامة غارقة في السرور مشبعة بالرضا ، والعالم بخلفيات الاحداث والملم بتقاسيم الوجوه وتعابيرها يدرك ان الامر قد انتهى .. وان الغنوشي سيدخل بثقله للحيلولة دون قرار شوري يوصي او يأمر بدخول النهضة في رهان جدي حول مقعد المانيا الشاغر ، توحي تقاسيم السبسي الصغير بان ربي "خلص وحلو" وانه تجاوز مرحلة العسرى الاولى في انتظار ما سيسفر عنه التدافع الذي يدور في كواليس جاليتنا بألمانيا وبين المرشحين الذين تركوا منافس الثورة ينعم بالراحة والاستجمام ونشبوا في بعض جسدهم ، والغريب ان كل او جل المترشحين يُحسبون على ملحمة سبعطاش ، غير أن ذلك التاريخ المجيد وتلك الدماء لم ترتقي بهم عن الصغائر وتدفعهم للاهتمام بحقيقة المعركة " ها العدو في خدورهم والقوم يتدافعون حول رباط الخيل ، بينما السيوف في اغمادها" ! تبا ماذا تفعلون بالخيل في لحظات الالتحام جسد لجسد !
تؤكد المنهجية النهضاوية على تجنب الاشتباك مع النداء شريكها الاول على الورق وشريكها الافتراضي في تقاسم السلطة ، من هنا تصبح كل طرق التوافق تؤدي حتما الى تجنب الخصومات الانتخابية الحادة والتي من شانها تعكير صفو الاستراتيجية التي اقرتها مؤسسات الحركة ، و من المستبعد جدا أن يترك الغنوشي حزبه ليخوض غمار مواجهة ثنائية مع النداء ، بحكم ان الساحة الالمانية ثنائية الاستقطاب وذلك ما افصحت عنه كل المحطات الانتخابية السابقة واكدته النِسب ، وبحكم ان زعيم النهضة يصر على أن التوافق هو الباب الذي يحول دون تونس والفوضى العارمة .
كل المؤشرات تؤكد انه لم يبقى أمام الجالية التونسية بألمانيا الا الجالية التونسية بألمانيا ! لا احد بإمكانه الارتقاء الى مستوى المواجهة الندية والجدية غير الجالية ووعي نخبها ورغبة طليعتها في خوض معركة الاقتدار وليس معركة الانحدار حيث تسكر النرجسية وترقص على وقع الطبل البلدي و حيث يصر المترشح على فرض نفسه ويغالب من اجل الانتصار على مثله ، ويقيس النصر بدحر بعضه وليس بدحر خصمه ،!!! ولا جدال في انه اذا تواصل التشتت والتراشق بين المترشحين فان السباق سينحرف عن اروقته الطبيعية ، ويصبح التنافس على من يجني النسب الاكبر من بين مرشحي الثورة ومن يهرسل المرشح المشابه ، ولا دخل للجميع بالرهان على المقعد الشاغر ، فذلك شان مرشح السلطة ! يقول لسان حال الإخوة الاعداء .
احتشدوا ، انتصروا لأنفسكم بأنفسكم ، فلا احسب انه ضمن الاستراتيجية العميقة والمعقدة للنهضة ما يسمح بلحظة حنين ثوري خال من الحسابات ، لن يتبرع هذا الجرم الميكانيكي المبرمج بحذر شديد بلحظة عاطفية يُفَاصل فيها بين الثوار والازلام ، فالنهضة عودت الساحة على التعنت والتصلب حين يتعلق الامر برغبة شعبية تمس من هيبة الذات الاستراتيجية ، حركة لا تعرف الشفقة حين يخاتلها البعض على تلك المقاربة الشاملة.. يقول الناس أن النهضة منشغلة عن الكثير من الاحداث التي تدور في محيطها وفي رحمها ، لأنها شيّعت بصرها هناك بعيدا ، تراقب بدقة تحركات ذئب ابو ظبي الشرس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.