- قالت رئيسة جمهورية مالطة ماري لويز كوليرو بريكا، "ان العلاقات التونسية المالطية يعود تاريخها الى 50 سنة مضت ونحن نتطلع الى ارساء علاقات شراكة اقتصادية والارتقاء بالعلاقات الديبلوماسية الى مستويات افضل خلال الخمسين سنة المقبلة. واضافت في إفتتاح منتدى الاعمال التونسي المالطي، ان هذه التظاهرة من شانها فتح فرص اعمال بالنسبة لرجال الاعمال التونسيين والمالطيين بما يساهم في البحث عن مستويات ارقى من التعاون المشترك. وقالت ان تونس، التي تمثل اليوم نموذجا للبلد الشاب الديمقراطي، يمكن ان تكون وجهة مميزة بالنسبة للمستثمرين ومثالا اقتصاديا في المنطقة. واشارت الى الامكانيات المتوفرة في البلدين داعية الى استغلاها والاستفادة من التكامل لضمان رقي البلدين. ومن جانبه أكّد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، حرص تونس على توطيد العلاقات الثنائيّة مع مالطا بما يفتح آفاق أوسع لمزيد تطويرها وتعزيز استمراريتها، والعزم المشترك على توسيع وتنويع مجالات الشراكة بين البلدين الصديقين ومنحه الأولويّة المطلقة. واكدا أنّ تونس التي تعوّل على قدراتها الذاتية من أجل تحقيق أهدافها المرسومة تعوّل على جميع شركائها، لا سيما الأوروبيين، وبالأخصّ المالطيين، شركاء تونس الإستراتيجيين. وأكّد الشّاهد أنّ حكومة الوحدة الوطنيّة وضعت من الضمانات وسخّرت من الإمكانيات ووفّرت من التشريعات ما مكّن وضع تونس مجدّدا على مسار الخارطة الدولية للإستثمار، مفسّرا ذلك بالنجاح المحقّق من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات التي شملت عديد المجالات الاقتصادية والإجتماعيّة، وذلك وفق مقاربة تشاركيّة، وطبقا لما ورد في المخطّط الخماسي 2016-2020. وقال يوسف الشّاهد: "تتمحور توقعاتنا لسنة 2018 حول تحقيق نسبة نموّ في حدود 3 بالمائة، وذلك على أساس موسم فلاحي جيّد، واستئناف انتاج الفسفاط، وديناميكيّة قطاع السياحة وارتقاء مؤشرات الإستثمار، وهو نتيجة إيجابية للحوافز التي وفّرها القانون الجديد للإستثمار الذي دخل حيّز التنفيذ في 2017". وقالت رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، وداد بوشماوي، ان العلاقات الاقتصادية بين تونس ومالطا لم ترتق، رغم القرب الجغرافي والارادة السياسية، الى مستوى طموحات البلدين. ودعت بوشماوي اصحاب المؤسسات في البلدين الى تكثيف الزيارات وتبادل المعلومات الاقتصادية واستكشاف فرص الاعمال الجديدة من اجل تحقيق تعاون اقتصادي يرتقي الى مستوى العلاقات السياسية وعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع البلدين.