- تشهد مدرسة " وادي مساهل " الراجعة بالنظر الى عمادة سمامة في سبيطلة من ولاية القصرين منذ حوالي الشهر انقطاعات متكررة للدروس بسبب منع الأولياء تلاميذ هذه المدرسة أبناءهم من الالتحاق بأقسامهم خوفا من إصابتهم بمرض التهاب الكبد الفيروسي صنف "أ" بعد إكتشاف أول إصابة بهذا الفيروس في صفوف تلاميذ هذه المدرسة يوم 8 نوفمبر المنقضي وإرتفاع عدد المصابين به إلى 9. وطالب الأولياء، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة، بإجراء تحاليل لكافة أبنائهم التلاميذ البالغ عددهم حوالي 100 تلميذة وتلميذ للتأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس ، فضلا عن القيام بالتلاقيح الضرورية لتفادي إصابتهم بالعدوى وهددوا بالتصعيد في تحركهم الاحتجاجي في صورة لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم في أقرب الآجال. ووفق ما ذكره كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالقصرين، منصف المحمدي، لمراسلة(وات) ، فقد تحول فريق طبي يتكون من طبيب وممرض وتقني سامي لحفظ الصحة للمدرسة المذكورة يوم 9 نوفمبر المنقضي، وتم القيام بالفحوصات الضرورية لكافة التلاميذ وبحصة تثقيفية حول الشروط الضرورية للنظافة وعزل التلميذ المصاب، وعاد الفريق إلى المدرسة يومي 15 و 23 نوفمبر للقيام بالمراقبة الصحية الضرورية واكتشف 3 إصابات آخرى بفيروس الكبد الفيروسي صنف "أ" وأكد في ذات السياق أن أولياء تلاميذ هذه المدرسة عمدوا يوم 24 من نفس الشهر إلى منع أبنائهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على عدم تمكينهم من التلاقيح والتحاليل الضرورية للتأكد من سلامتهم وحمايتهم من العدوى. ولفت ذات المصدر إلى أنه يتم إجراء التلاقيح إذا لم تتجاوز عملية ظهور أول علامات الفيروس على الحالة الأولى الأربعة عشرة يوما وفي حال تجاوزت هذا التاريخ يصبح التلقيح غير مجد وبدون أية فاعلية ، موضحا أن التحاليل لا تتم بصفة تلقائية بل بطلب من الطبيب المباشر للحالات التي تم إكتشافها. من جانبه، أوضح المكلف بالإعلام بالمندوبية الجهوية للتربية، ماهر قاسمي، أنه تم إتخاذ كافة التدابير الطبية لوقاية التلاميذ من إنتشار الفيروس ودعوة الأولياء إلى عدم منع أبنائهم من الالتحاق بمدرستهم، غير أنهم أصروا على ضرورة إجراء تحاليل لأبنائهم وتلاقيح في أقرب الآجال، مؤكدا أنه سيتم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية بشأنهم حتى لا يتم تعطيل سير الدروس، وفق قوله . لطيفة /يسر