طارق عمراني تداولت صفحات وسائط التواصل الإجتماعي ليلة البارحة بشكل ساخر منشورا كان كتبه كاتب عام نقابة التعليم الثانوي السيّد لسعد اليعقوبي وعبر النشطاء عن إستغرابهم من المستوی اللغوي للتدوينة التي إحتوت علی عشرات الأخطاء اللغوية قد نغفر للسيد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوية إنتماءه الإيديولوجي وتوجهاته السياسية التي لايوارب في الإجهار بها والزجّ بها بشكل تجاذبي في نشاطه النقابي في تداخل واضح بين الإيديولوجي السياسي من جهة والنقابي من الجهة والتي يفترض أن ينأی به عن كل ما من شأنه أن يعكر صفوه ويفقده دوره الحيادي فلم يتوان السيد اليعقوبي في تدوينات سابقة عن إثارة النعرات الإيديولوجية وصلت حتی دعوة من يخالفه الرأي إلی الإنسلاخ من الإتحاد التونسي للشغل بعد الجدل الذي رافق زيارة وفد نقابي الصيف الماضي إلی دمشق دعما للرئيس السوري بشار الأسد. قد يعتبر البعض أننا نتصيّد أخطاء السيد لسعد اليعقوبي من منطلقات شخصية لكن تدوينته قد مسّت كفاءة قطاع كامل ولسان حال كل من قرأ تدوينته يقول "هذا حال الكاتب العام فكيف حال العوام!" . قد يبرّر البعض أخطاء هذا المنشور بإعتبارها أخطاء رقن ليست إلّا ولكن بالعودة إلی التحويرات التي أدخلها اليعقوبي علی تدوينته تبيّن أن كاتب عام نقابة الثانوي قد حاول تعديل النص عبثا بعد 7 محاولات بإعادة نفس الأخطاء... قد يعتبر البعض الآخر أن تلك الأخطاء يمكن تفهمها بإعتبار تخصص اليعقوبي العلمي فيكون ردنا بأن بعض الأخطاء اللغوية لا تشفع لها تبريرات التخصصات العلمية لأنها من البديهيات والأبجديات والمهارات الأساسية التي يكتسبها المتعلم في سنوات دراسته الأولی نحن لا نشكك في نضالات السيّد لسعد اليعقوبي وشراسته التفاوضية التي إستفاد منها قطاع التعليم ككل ولكن من حقنا كمربّين أن نحفظ ماء وجه القطاع حتی لا يصبح مادة دسمة للتفكّه الفايسبوكي والتندّر بين نشطاء الفضاء الأزرق بالتشكيك في كفاءة المربين والتساؤل حول قدراتهم علی صناعة الأجيال . ورسالتنا الأخيرة للسيد لسعد اليعقوبي "إذا كنت غير قادر علی التواصل الإفتراضي بشكل سليم ومثالي فندعوك إلی الإقتصار علی النشاط الميداني أو تكليف من تتوفّر فيه الكفاءة التواصلية واللغوية للإشراف علی حساباتك الرسمية في وسائل التواصل الإجتماعي". Credits: Taieb Jawadi