- أكّد الناطق الرسمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومستشار رئيس البنك االدكتور عبد الحكيم الواعر ، لدى زيارته اليوم إلى مقر الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق في القصرين ، أنّ " مشروع نقل الشركة من مقرها الحالي إلى موقع جديد يعدّ من أولويات الجهة نظرا لدورها الاقتصادي الهام ولقيمتها ورمزيتها في الولاية وفي كامل البلاد التونسية ، وأن البنك الإسلامي للتنمية يعطي الأهمية البالغة لمثل هذه المشاريع ولجدواها الاقتصادية والاجتماعية على كامل المنطقة ". وأضاف في تصريح اليوم الثلاثاء لمراسلة (وات) بالجهة على هامش هذه الزيارة التي رافقه فيها وفد من البنك ، أن الأطراف المعنية بمصنع عجين الحلفاء والورق في بالقصرين بصدد تعيين استشاري لدراسة الجدوى الإقتصادية لعملية نقله من مقره الحالي في قلب مدينة القصرين إلى موقعه الجديد بالمنطقة الصناعية طريق تالة، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه بناء على هذه الدراسة والملف الكامل حول المشروع الذي ستتم دراسته من طرف مختصين في البنك ، سيتم تحديد آليات التمويل الضرورية للمشروع وتحديد آجال تنفيذه . وصرّح ذات المصدر أنه من الآليات المعتمدة من طرف البنك الإسلامي للتنمية لتمويل مثل هذه المشاريع ، هو دخول البنك كشريك استراتيجي في المشروع باعتبارها آلية تمويل جيدة أثبتت نجاحها ونجاعتها نتيجة إلتزام الشركات بمواعيد تنفيذ مشاريعها وبالعمل على تطوير عملها ، بحسب قوله. ومن جانبه أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين لبيد غضباني أن "مشروع نقل الشركة من مقرها الحالي إلى مقر جديد يعتبر من بين التوصيات المنبثقة عن المجلس الوزاري المنعقد في شهر أفريل المنقضي بالعاصمة ، وأنه تم الإعداد لكراسات الشروط الخاصة بالمشروع والاعلان عنها ، موضّحا أنها تحتوي على مراحل تقليع المعدات القديمة للمصنع وصيانتها وتحويلها الى الموقع الجديد وتطهير الموقع القديم من النفايات الصلبة والسائلة والغازية وتهديم البناية حتى تثمن في استعمالات أخرى تعود بالفائدة على الجهة، وفق قوله . ولفت غضباني في ذات السياق الى أن عملية نقل الشركة الى المقر الجديد ، ستكون متوازية مع مشروع تعصيرها والمحافظة على نشاطها وإعطائها قيمة مضافة وتطوير استثماراتها ، مضيفا أن الموقع الجديد المقترح للشركة يمسح 35 هكتار ، فيما يمسح الموقع الحالي 34 هكتار وأنه من المؤمل أن تستغرق عملية نقل المصنع حوالي 3 سنوات على أقصى تقدير. وأكد عضو مجلس نواب الشعب عن جهة القصرين محمد الراشدي ، لمراسلة(وات) أن مشروع تحويل مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين من وسط المدينة إلى المنطقة الصناعية طريق تالة هو مشروع اقتصادي واجتماعي جدّ هام سيغير من وجه القصرين وسيمكن من ضمان ديمومة الشركة و من تطوير نشاطها ومن اكتساح أسواق جديدة فضلا عن المحافظة على مواطن الشغل بها ومن تعصير معداتها، وفق تصوّره . ويشار إلى أن زيارة الوفد الممثل للبنك الإسلامي للتنمية اليوم إلى ولاية القصرين ، تندرج في إطار الإعداد لزيارة رئيس البنك يوم 8 مارس المقبل إلى تونس للاطلاع على أولويات الاحتياجات التنموية في البلاد التونسية بما فيها ولاية القصرين ، وذلك بمناسبة انعقاد الجلسة العامة السنوية للبنك في تونس. لطيفة/جود