- أكد رئيس اتحاد القضاة الإدرايين وليد الهلالي، رفضه "كيفية تعاطي مجلس نواب الشعب مع انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية"، مطالبا أعضاء البرلمان ب"وضع معايير واضحة وشفافة وسلم تقييمي يمكّن من ترتيب المترشحين بطريقة موضوعية قبل مباشرة عملية الإنتخاب لضمان حسن سير عمل المحكمة واضطلاعها بمهامها على أكمل وجه". وأوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء اليوم السبت، أن انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية يجب أن يتم على أساس الإستقلالية والحياد والنزاهة والكفاءة، بعيدا عن التجاذبات والمصالح السياسية الضيقة والمحاصصة الحزبية، معبرا عن "القلق بخصوص كيفية تعاطي مجلس النواب مع انتخاب أعضاء أهم مؤسسة دستورية في البلاد أمام الظروف والأجواء التي طغت على الجلستين العامتين الانتخابيتين للمجلس المنعقدتين بتاريخ 13 و14 مارس 2018". ودعا رئيس اتحاد القضاة الإداريين، أعضاء البرلمان إلى "تحمل مسؤوليتهم التاريخية والتحلي بقدر كبير من الحياد والموضوعية في انتخاب أعضاء المحكمة"، معتبرا أنّ "التمادي في تغليب الاعتبارات السياسية والحزبية في اختيار أعضاء المؤسسات الدستورية من شأنه أن ينعكس سلبا على استقلاليتها ويعرقل عملها ويحول دون قيامها بمهامها لا سيما بالنظر إلى دقة اختصاصاتها وعمق مهامها وتأثير تدخلها على مختلف السلط وعلى المنظومة التشريعيّة وتكريس إحترام علويّة الدّستور". يذكر أن النتائج النهائية لانتخاب أربعة أعضاء للمحكمة الدستورية في دورة ثانية وبعد التوافق حولهم يوم الاربعاء الماضي، لم تسفر سوى عن حصول مرشحة وحيدة وهي روضة الورسيغني (مرشحة كتلة نداء تونس) على أغلبية الأصوات المطلوبة (145 صوتا)، حيث جمعت 150 صوتا، في حين تحصل كل من العياشي الهمامي وسناء بن عاشور على 104 أصوات، وعبد اللطيف البوعزيزي على 116 صوتا. وانعقدت أشغال الجلسة العامة المخصّصة لانتخاب أربعة من بين المرشحين الثمانية لعضوية المحكمة الدستورية المطالب البرلمان بانتخابهم، في دورة ثانية، مباشرة بعد توصل رؤساء الكتل إلى توافق بشأن الأعضاء الأربعة الذين سيتم انتخابهم، وهم روضة الورسيغني والعياشي الهمامي وسناء بن عاشور في صنف المختصين في القانون وعبد اللطيف البوعزيزي من غير المختصين في القانون. وكان مكتب مجلس نواب الشعب قرر في اجتماعه الأخير، مواصلة انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية في الجلسة العامة ليوم الاربعاء 21 مارس الحالي. وفي صورة عدم التوصل الى انتخاب الثلاثة أعضاء المتبقين يتم إعادة فتح باب الترشحات من جديد. عهد