- تم، ظهر يوم الثلاثاء، بالقطب التكنولوجي بالغزالة، تدشين مركز "التميز العربي -الصيني" لتنمية الكفاءات وتطوير البحث العلمي والتجديد التكنولوجي في مجال الملاحة عبر الاقمار الصناعية الذي ينجز في إطار التعاون بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية . وحضر حفل التدشين ممثلو جامعة الدول العربية والوفد الصيني المتكون من خبراء وأكاديميين، وإطارات حكومية وديبلوماسية يتقدمه المدير العام للمكتب الصيني للملاحة عبر الاقمار الصناعية، إلى جانب أعضاء من الحكومة التونسية، ومن المؤسسات والشركات الناشطة في المجال التكنولوجي والملاحة الجوية عبر الاقمار الصناعية. ويهدف مركز "التميز العربي -الصيني"، بالخصوص، إلى توفير فضاء مفتوح للدول العربية بهدف تنمية الكفاءات في مجال الملاحة عبر الاقمار الصناعية، وإلى تعزيز البحث العلمي والتجديد التكنولوجي، وتعميق المعارف المتخصصة لدى الشباب العربي في المجال، فضلا عن دعم التعاون العربي -الصيني في مجال الملاحة الجوية وعبر الاقمار الصناعية ووظائفها المتعددة، من خلال تنظيم أنشطة مشتركة كالندوات والدراسات الفنية والبحوث العلمية بما في ذلك الرصد والتقييم والتعلم والتدريب. ومن المنتظر أن يستهل مركز "التميز العربي-الصيني" أنشطته بتنظيم دورة تكوينية ايام 11 و12 و13 افريل الجاري للتعريف بنظام "بيدوا " لفائدة فريق من المختصين في الملاحة الجوية والمهتمين بالمجالات الجوية من مهندسين وأساتذة وطلبة من مختلف البلدان العربية. واعتبر كاتب الدولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خليل العميري، بالمناسبة، ان "الاستغلال السلمي للفضاء الخارجي حق مشروع للدول العربية ومن الطبيعي السعي لتطوير التطبيقات وآليات الاستغلال الفضلى للملاحة الجوية من خلال أنشطة المسح وإعداد الخرائط وآليات التموقع لتحديد الثروات الباطنية والموارد الطبيعية، وتطوير قطاعات الفلاحة والموارد المائية، ودراسة البحار والثروات البحرية، حتى تتمكن من السيطرة عليها وتطويعها لفائدة شعوبها". وأفاد، في هذا الخصوص، بأن بعض التطبيقات والنظم الخاصة بالمجال الخارجي مكملة للبيانات والمنظومات الرقمية التي تعتمدها المنطقة العربية لتعزيز اقتصادياتها وتطوير قدراتها الذاتية ، مشيرا الى أن تونس ساعية إلى وضع استراتيجية شاملة للاستغلال الافضل للفضاء الخارجي بالتعاون مع الطرف الصيني، من ذلك استضافتها للمنتدى العربي الصيني لتكنولوجيات الملاحة عبر الاقمار الصناعية "بيدوا" في ربيع سنة 2019. من جانبه، نوه كاتب الدولة للشؤون الخارجية، صبري البشطبجي، بالتعاون العربي-الصيني في مجال الملاحة عبر الاقمار الصناعية، والذي ينضوي تحت لواء المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات ومقرها تونس، مؤكدا أهمية تبادل الخبرات وتعميق الافكار بين البلدان العربية وجمهورية الصين الشعبية كخطوة لتطوير القدرات العربية بهدف التحكم في نظم الملاحة الجوية التي تعتبر ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاديات العربية، وفق قوله.