وكالات - أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية استهدف دولة ذات سيادة تحاول منذ أعوام العودة للحياة بعد العدوان الإرهابي. وقالت زاخاروفا في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. "لا بد وأنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمام فرصة للتسوية السياسية وتحقيق مستقبل آمن" محملة وسائل الإعلام الغربية مسؤولية العدوان على سورية لانه جرى استنادا إلى بيانات تلك الوسائل. وتابعت زاخاروفا "في البداية كان ما سمي "الربيع العربي" اختبر الشعب السوري ثم بعد ذلك تنظيم "داعش" الإرهابي والآن الصواريخ الأمريكية الذكية". من جانبه حذر سفير روسيا في الولاياتالمتحدة أناتولي أنطونوف من أن العدوان على سورية لن يمر دون عواقب محملا واشنطن ولندن وباريس المسؤولية. وقال أنطونوف "إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة حيث ظلت تحذيراتنا غير مسموعة ويجري تنفيذ سيناريو أعد مسبقا مرة أخرى .. نحن مهددون". وأكد أنطونوف أن الولاياتالمتحدة التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية في العالم لا تملك أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا شنّت فجر السبت 14 أفريل 2018 ضربات عسكرية على أهداف للنظام سوريا ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق. وأعلن قائد الأركان الأميركي الجنرال جو دانفورد في وقت مبكر من صباح اليوم السبت انتهاء الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد "برنامج الأسلحة الكيميائية السوري" وسط تأييد من حلفاء واشنطن وتنديد من النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني.