- تقع مدينة الزهراء في الضاحية الجنوبية لإقليم تونس الكبرى على بعد 12 كلم من العاصمة وتطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من خلال شاطئها الممتدّ على مسافة تقارب 3 كلم يحدها شمالا بلدية رادس وجنوبا بلدية حمام الانف وغربا البحر الابيض المتوسط وشرقا بلدية بومهل . وتأسّست بلدية الزهراء في 10 سبتمبر 1909 وكانت تسمى خلال الحقبة الاستعمارية ب"سان جرمان" وتعرف المدينة بمهرجانها الصيفي وبفريقها المعروف في كرة السلة ، تمسح المنطقة البلدية حوالي 750 هك ويصل عدد سكانها الى حوالي 35 الف ساكن وفق آخر تعداد عام للسكان سنة 2014. ويتوزع التقسيم الترابي للبلدية على 4 مناطق كبرى حيث تصل نسبة الربط بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب الى100 بالمائة في حين تصل نسبة الربط بشبكة التطهير إلى 98 بالمائة ويبلغ طول الطرقات المرقمة بالمنطقة البلدية 9 كلم. وتتركّز في المنطقة وحدة محلية للنهوض الاجتماعي مدرسة ابتدائية و5 مدارس ابتدائية و3 مؤسسات تربوية بين إعدادية وثانوية و2 مراكز للصحة الاساسية ودار شباب و2 روضة ومحضنة أطفال ونادي اطفال و7 قاعات رياضية بين عمومية وخاصة ومكتبتان عموميتان ودار ثقافة ومكتبا بريد و34 مؤسسة صناعية منها 10 مؤسسات مصدرة كلّيا. واشتكى عدد من المواطنين ممن استقت "وات" ارائهم قبل ايام قليلة من اجراء الانتخابات البلدية من مشكل التلوث الذي طال الشريط الساحلي للمدينة بسبب سكب الفواضل الصناعية ومياه التطهير في مجرى كل من وادي مليان ووادي معيزات حيث تحولت الواجهة البحرية الى مناطق ملوثة لونها داكن على طول العام مما حرم أهالي المنطقة من التمتع بالبحر والسباحة واضطرهم إلى التنقل خارجها بحثا عن شواطئ نظيفة. وطالب اخرون بضرورة توفير مقبرة حيث يجد سكان المدينة عوائق جمة في دفن موتاهم ويضطرون أحيانا الى الذهاب الى مناطق بعيدة فالمقابر المجاورة مثلما ذكره أحد المتساكنين ممنوعة على سكان الزهراء لأنهم غير مقيمين بالمناطق التي توجد بها هذه المقابر، مشيرا الى ان هذه المعضلة تسبب قلقا دائما لعدد من المتساكنين، حسب قوله وقال عدد من متساكني المنطقة إن تعهّد المناطق الخضراء على ندرتها يبقى ايضا من الاشكاليات الواجب ايجاد حل لها الى جانب مضاعفة الجهد في احترام مواقيت رفع الفضلات وتعهّد الساحات والشوارع بالنظافة ومقاومة أفة سوسة النخيل التي تفتك باشجار الزينة بالمدينة وإيجاد حلول جذرية للبعوض خاصة خلال فصل الصيف والاسراع بفض الاشكال العقاري للمنطقة السكنية الجديدة التي من المنتظر ان تغير وجه المنطقة بالكامل. يذكر أن ثماني قائمات مترشحة تخوض غمار الانتخابات البلدية للفوز ب24 مقعدا في المجلس البلدي الجديد لبلدية الزهراء وتتوزع على 5 قائمات حزبية (حركة النهضة- حركة نداء تونس- الحزب الاشتراكي- حركة مشروع تونس- الحزب الحر الدستوري) وقائمتين مستقلتين (رؤية- الزهراء للجميع) وقائمة ائتلافية (الجبهة الشعبية) ويبلغ عدد المرسّمين في السجل الانتخابي للدائرة البلدية 20136 ناخبا . ويشار إلى أن ميزانية بلدية الزهراء لسنة 2018 قدرت بنحو 5 مليون فاصل 341 الف دينار وحسب تقديرات الميزانية فقد قدرت الموارد المخصصة للاستثمار بحوالي 4 مليون دينار.
