سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلدية طبربة : تحيين قائمة الأملاك البلدية وحماية المدينة من الفيضانات وتطوير البنية التحتية في المناطق الريفية أبرز انتظارات سكّان أقدم بلديات ولاية منوبة
- توسّعت المنطقة البلدية في طبربة من 544 هكتارا إلى 30 ألف هكتار طبقا للأمر الحكومي المؤرخ في 26 ماي 2016 والمتعلّق بتحوير الحدود الترابية لبعض البلديات، لتتضاعف مسؤولية أعضاء مجلس أقدم بلدية على مستوى ولاية منوبة والتي يعود تاريخ بعثها الى مارس 1890 وتتزايد والتحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهونها. هذه البلدية التي يقطنها 43499 الف ساكن، ويبلغ عدد أحيائها 22 حيّا أغلبها تنتمي لللمناطق الريفية التي تحتضن أكثر من 15 الف ساكن، تضخّمت الاعباء الملقاة على عاتق مجلسها البلدي في ظل بنية تحتية مهترئة للشوارع والانهج والارصفة ومحدودية امكانياتها اللوجيستية خاصة وتفاقم ديونها وفي هذا السياق أكّد الناشط بجمعية شباب التحدي للبيئة والتنمية المستدامة محمد صالح الغربي تعاظم مسؤولية المجلس البلدي أمام اتّساع رقعة المنطقة البلدية وارتفاع حجم مطلبية المتساكنين وحاجات المناطق السكنية، مضيفا اضاف ان المجلس القادم مطالب بتحيين قائمة الاملاك البلدية وتحيين عقود المحلات الهمنية والتجارية والسكنية وخلق موارد جديدة لها مع حماية المدينة من الفيضانات خاصة مع تسبب مياه الامطار في اهتراء البنية التحتية والاضرار بها مع مضاعفة جهود رفع الفضلات والقضاء على النقاط السوداء والعناية بمداخل المدينة وبمختلف المناطق التابعة لها وإعادة تهيئة المسبح البلدي واستغلاله. وفي حديث عن حاجيات المناطق الريفية بالمنطقة البلدية اشار المواطن طارق عرفاوي بخصوص احتياجات منطقة "الدخيلة" التي تضم 3855 الف ساكن أن المنطقة تعاني من بنية تحتية مترهلة فضلا عن عدم جودة تدخلات الصيانة والتهيئة بها وبملعب الحي الذي أنجز دون المواصفات حسب تعبيره ، مطالبا بتأمين الصيانة الجذرية لشبكة التنوير العمومي ولشبكة الماء الصالح للشرب قصد تحسين جودة المياه وبتركيز سوق يومية منظّمة. ومن جهته تطرّق المواطن الشاذلي الدعجي من منطقة "القفاية" التابعة لعمادة الملاحة التي تضم 1239 الف ساكن، إلى مطالبة المتساكنين بتهيئة الطريق الرابطة بين المنطقة وعمادة الملاحة على مسافة 8 كلم والتي اهترأت وساءت حاله بسبب الحفر والمطبات، وبتحسين نوعية عدد من المسالك الفلاحية. وسانده في ذلك عبد الرحمان الدعجي الذي تعرّض الى معاناة 53 تلميذا بالمنطقة وتكبّدهم عناء قطع مسافة 08 كيلومترات ذهابا ومثلها ايابا للالتحاق بمدرسة الملاحة وسط وضعية مزرية للطريق ومخاوف من الخطر المحدق بهم خاصة ان المنطقة جبلية، مطالبا الجهات المعنية والمجلس البلدي القادم باخذ هذه المشاغل بعين الاعتبار وحلها في اطار برنامج النقل الريفي المدرسي مع اعادة استغلال مركز الفتاة الريفية وخلق فضاء ترفيهي لابناء المنطقة وتسوية الوضع العقاري وتمكين أبناء المنطقة من مقاسم فلاحية بالتنسيق مع السلط الجهوية لتحسين الوضع الاقتصادي بهذه المنطقة الفلاحية بامتياز، حسب تعبيره. واوضح الناشط بالمجتمع المدني رضا العزابي أن مشاغل متساكني قرية "الشويقي" تتصل بوضعية الانهج والارصفة بالحي السكني والمسالك الفلاحية ونقص التنوير العمومي فضلا عن افتقار شباب واطفال المنطقة الى ملعب كرة قدم وقاعة رياضة متعددة الاختصاصات. ومن جهتها بيّنت الناشطة بالمجتمع المدني فاطمة غزيل أن الاسراع بتركيز المنطقة الصناعية سيساعد المجلس البلدي القادم على تحسين مؤشرات الاستثمار، آملة أن يتحمّل في ظل الصلاحيات الجديدة للمجالس البلدية مسؤوليته في هذا الإطار مع العمل على تحسين خدمات النقل وتنظيم القطاع بإعادة تواتر سفرات القطار وتحسين البنية التحتية. وذكر كاتب عام بلدية طبربة مسعود صالح أن بلدية قد قامت بانجاز عدد من المشاريع منذ 2011 ، مشيرا إلى أن البلدية قد انتفعت بقرار الطرح الكلي لديونها لفائدة عدد من المؤسسات العمومية البالغة 2,246 مليون دينار وذلك طبقا لمنشور وزارة الشؤون المحلية والبيئة في ديسمبر 2016 حول تطهير مديونية البلدية بعنوان 2016 وما قبلها. واعتبر أن هذا القرار سيمكن من تخفيف الأعباء المالية المحمولة على البلدية ومن تحسين مستوى الخدمات المسداة للمواطنين وتجديد قدراتها على توفير التمويل الذاتي المستوجب لانجاز برامجها الاستثمارية، مبرزا أهمية إدراج منطقة طبربة في مشروع التنمية المندمجة الذي خصصت له اعتمادات بقيمة 10 ملايين دينار ضمن القسط الثالث لبرنامج التنمية المندمجة، حسب قوله. يذكر أن 21275 من سكان طبربة مرسّمون في سجّل الانتخابات البلدية القادمة التي ترشحت لها 6 قائمات منها 3 قائمات حزبية (حركة النهضة- حركة نداء تونس- حركة الشعب) و2 ائتلافيتان (الاتحاد المدني- الجبهة الشعبية) وواحدة مستقلة(طبربة المستقبل). ن ع/جود
