يتطلّع متساكنو المنطقة البلدية النفيضة من ولاية سوسة الى أن يساهم المجلس البلدي المنتظر في تغيير وجه هذه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الفلاحي والى ان تصير منطقة يطيب فيها العيش وتتوفر على بنية تحتية جيّدة وعلى مؤسسات خدماتية عصرية. ولم يخف عدد من متساكني المنطقة في تصريحاتهم لمراسل (وات) انزعاجهم من الحالة المتردية التي أضحت عليها الطرقات بانهج وشوارع المنطقة البلدية التي يستقر بها 30350 ساكنا موزعين على سبع عمادات. وأعربوا عن أملهم في ان يبادر المجلس البلدي المنبثق عن انتخابات 6 ماي القادم باتخاذ إجراءات فورية لإصلاح الطرقات والارصفة وإصلاح شبكات التنوير داخل الأحياء السكنية ولاسيما بحي الحدائق وحي الوفاء وحي التحرير ومنطقة أولاد عبد الله ولفت عمر حمودة الى صعوبة التنقل بالنسبة لتلاميذ المعهد الثانوي بطريق القيروان نظرا لرداءة الطريق داعيا الى المبادرة بتنفيذ أشغال تعبيد هذا الطريق. وتعرّض احمد قيقة الى حالة الإهمال التي تعاني منها عمادة تكرونة والتي تحتاج وفق تعبيره الى تثمين مخزونها التراثي والى حسن استغلال القرية البربرية بتكرونة وإدراجها ضمن المسالك السياحية موصيا في هذا الاطار بالإسراع بمد شبكة التطهير في القرية. واستنكر الناشط في المجتمع المدني مكرم السعيدي الوضع البيئي الكارثي وفق تعبيره بالنفيضةالمدينة وما جاورها من احياء التي تحول بعضها الى مصبات فوضوية للفضلات مطالبا كذلك بالإسراع بإصلاح الحفر الموجودة بوسط المدينة على مستوى مفترق الشهداء. وأبدى تذمّره من مواصلة الاستحواذ على المناطق الخضراء داعيا الى صيانتها باعتبارها متنفسا لكامل سكان المدينة. ودعا مكرم السعيدي الى القيام بحملات دورية لمنع الانتصاب الفوضوي للباعة المتجولين المنتصبين أمام المؤسسات العمومية عل غرار دار الثقافة والقباضة المالية وعدد من مفترق الطرقات مما عطل سير حركة المرور. واقترح في هذا الاطار تجميعهم وتخصيص مكان خاص بهم أمام سوق الجملة وذلك قصد منع الانتصاب الفوضوي خاصة للباعة المتجولين الذين أثّروا حتى على جمال المدينة من خلال تركهم للأوساخ في كل مكان وخاصة في الشارع الرئيسي للمدينة وفق تعبيره. وتعاني المنطقة البلدية كغيرها من مناطق ولاية سوسة من الوضعية العقارية الحرجة للتجمعات السكنية المقامة على أراضي الدولة حيث حثّ المواطن منير معاوية أعضاء المجلس البلدي المنتظر على إيلاء هذه المسالة المعقدة ما تستحقه من عناية والعمل على تسوية الوضعيات العقارية لعدد هام من متساكني معتمدية النفيضة الذين لا يملكون شهادات ملكية تثبت امتلاكهم لأراضيهم وعقاراتهم. يشار إلى أن ميزانية المجلس البلدي بالنفيضة لسنة 2018 قدرت ب 3 ملايين و715 الف دينار وفق تأكيد كاتب عام بلدية النفيضة سالم نصر الله الذي بين في تصريح لمراسل (وات) أن موارد البلدية متأتية بالخصوص من مداخيل العقارات والأنشطة والسوق البلدي وكذلك من الاداءات على الملك العمومي البلدي بالإضافة الى المناب من المال المشترك المخصّص للجماعات المحلّية. وجدير بالذكر ان بلدية النفيضة التي أحدثت في 9 جانفي 1959 وتمتد على مساحة 243 كلم مربّعا، يبلغ عدد المسجلين للانتخابات البلدية بها 15065 ناخبا سيقومون باختيار 24 عضوا بالمجلس البلدي المرتقب من ضمن المترشّحين في 8 قائمات تتوزّع إلى 4 حزبية (حركة نداء تونس- حركة النهضة- حركة مشروع تونس- التيّار الديمقراطي) 3 مستقلّة ( النفيضة المستقبل- النفيضة الغد الأفضل- الصّفاء) وقائمة ائتلافية واحدة (الجبهة الشعبية). (وات)
