- يشارك قرابة 500 مختص من تونس والجزائر وليبيا والعراق والاردن وفرنسا بداية من اليوم والى غاية 28 افريل بالحمامات في اعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي لعلوم الرياضة الذي ينظمه المرصد الوطني للرياضة بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة ومع عديد الهيئات الوطنية والدولية المعنية بعلوم الرياضة. واشار المدير العام للمرصد الوطني للرياضة نزار السويسي الى ان هذا الملتقى الدولي سيوفر فرصة هامة للمشاركين خاصة من طلبة المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية للاطلاع على اخر المستجدات العلمية والتقنية في مجالات علوم الرياضة وللاستفادة من مجموعة من الورشات التكوينية والمشاركة في حلقات نقاش ستعنى بعديد المحاور الهامة من بينها بالخصوص "ظاهرة العنف في الملاعب". واوضح ان المرصد قد اولى عناية خاصة خلال السداسية الاخيرة بظاهرة العنف في الملاعب وتعمق في دراستها من مختلف جوانبها خاصة منها التعاطي الامني والتعاطي الاعلامي بالاضافة الى النظر في مواقف خلايا الاحباء عبر تنظيم ورشات حوارية فضلا عن تناول الظاهرة من جوانبها النفسية والاجتماعية وخاصة بالنظر الى اهمية دور الحكام في مقابلات كرة القدم. واشار السويسي الى ان الاعمال التي انجزها المرصد خلال الستة اشهر الفارطة بينت وجود اشكالية كبرى في التواصل بين الامنيين ومجموعات الاحباء وحالة من "النرجسية" بالنسبة لمختلف المتدخلين وخاصة بالقاء المسؤولية على الاطراف الاخرى بما لا يساهم في ايقاف التيار مبرزا ان وزراة الشباب والرياضة قد عملت كذلك على اعداد قانون لمقاومة الظاهرة وتنظيم المقابلات الرياضية. واوضح ان البطالة الكبرى لخريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية ستكون كذلك من ابرز محاور عمل المؤتمر مبينا ان "المرصد اعد دراسة تحليلية لهذه الظاهرة بينت بالخصوص ان حل الاشكالية يبدا من المعاهد العليا خاصة باعتماد مقاربة تقوم على التوفيق بين التكوين والاحتياجات الحقيقية لسوق الشغل". وبين في السياق ذاته ان التعمق في دراسة المهن الرياضية في الجامعات الرياضية يبرز بالخصوص ان اكثر من 60 بالمائة منها هي مهن ادارية ولا تتجاوز نسبة المهن التقنية الثلاثين بالمائة فيما تعود 10 بالمائة للمهن الطبية وشبه الطبية بما يؤكد الحاجة الى اعادة توجيه التكوين في المعاهد العليا اكثر نحو التسيير والادارة الرياضية وهي اختصاصات من تزال ضعيفة بالمعاهد التونسية. وابرز انه سيتم في السياق ذاته تنظيم ورشة تعنى بالرياضة والمراة واخرى ستخصص لبحث سبل دفع روح الابتكار والتجديد لدى خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية من اجل بعث مشاريع رياضية خاصة. وسيخصص جانب هام من اعمال المؤتمر الذي يتميز بمشاركة خبراء في علوم الرياضة لتنشيط ورشات عمل تعنى بالاعداد البدني والاعداد الذهني للرياضيين واخرى تعنى بالطب الرياضي ودورة تكوينية لفائدة طلبة الدكتوراه تعنى بالعلوم الاحصائية المطبقة في الميدان الرياضي ودورة تعنى بمناهج البحث في علوم الرياضة فضلا عن تنظيم ورشة حول دور العلوم والتكنولوجيا في تحقيق الاداء والتالق الرياضي.