- يعمل إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقبلي على استئناف مشروع إحداث محطة لتحويل الضغط العالي والمتوسط بمنطقة نويل بدوز الجنوبية، والذي توقفت أشغاله بعد تحقيق نسبة تقدم ب 13 في المائة في اشغال تمرير خط الضغط العالي من منطقة بازمة بمعتمدية قبلي الجنوبية في اتجاه منطقة نويل جراء اشكاليات عقارية تمثلت في الاعتراضات المقدمة من بعض الاهالي حول مسلك هذا الخط، وفق ما ذكره، اليوم الثلاثاء، رئيس الاقليم عادل بن يعقوب. وأعتبر المصدر ذاته، في تصريح لمراسل (وات) بقبلي، أن هذا المشروع الذي تناهز اعتماداته الجملية 45 مليون دينار يمثل مكسبا هاما للمنطقة لانه سيمكن من تحسين جودة التزود بالكهرباء في مناطق دوز، والقلعة، ونويل، والفوار، وصولا الى منطقة رجيم معتوق، إضافة الى كونه سيحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء خاصة في اوقات الذروة باغلب ربوع الولاية باعتبار أنه سيخفف من ضغط الاستهلاك على المحطة الموجودة ببازمة. وأضاف أنه سيكون لهذا المشروع انعكاسات ايجابية هامة على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي، لاسيما في ما يتعلق بتوفير الحاجة الكافية من الكهرباء لديوان تنمية رجيم معتوق الذي يعتزم بعث مشروع فلاحي كبير مشابه لمشروع رجيم معتوق بمنطقة المحدث جنوبي الفوار، فضلا عن توفير الكهرباء للباعثين في أرجاء الولاية في عدة مجالات على غرار القطاع السياحي وقطاع تبريد وتكييف التمور. وأشار بن يعقوب إلى ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز قامت بتركيز محوّل متنقل بمحطة بازمة في انتظار تحويله الى منطقة نويل على ان يتم انجاز القسط الثاني من مشروع المحطة بهذه المنطقة في سنة 2019 ، غير ان تأخر مد خط الضغط العالي بسبب التعطيلات العقارية من شأنه ان يؤثر على تقدم المشروع ككل والذي كان من المؤمل أن يدخل حيز الاستغلال في جزئه الاول مع مطلع سنة 2019. من جانبه، أوضح والي قبلي، سامي الغابين لمراسل (وات)، أن السلط الجهوية تعمل على تجاوز الاشكال الذي يعطل انجاز مشروع محطة تحويل الضغط العالي بمنطقة نويل حيث تم عقد جلسة بمقر الولاية مؤخرا لتدارس هذه الاشكاليات وابراز الجدوى الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة لهذا المشروع. وأوضح أنّ هذا المشروع قد تحول الى منطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية أين يوجد الخلاف حول مسار تمرير هذا الخط بسبب اعتراض الاهالي رغم بعده عن مثال التهيئة العمرانية للمنطقة وقد تم البحث في إمكانية تغيير مسار هذا الخط نسبيا، مشيرا إلى أن اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز يعمل على انجاز الدراسات الفنية لهذه العملية. وأكد أن تأخر انجاز هذا المشروع له تداعيات على تكلفته، داعيا، في هذا الصدد، أهالي الجهة الى مزيد التعاون لتجاوز هذا الاشكال خاصة وان انجاز هذه المحطة سيحد بنسبة كبيرة من اشكاليات انقطاع الكهرباء وسيساعد في دفع التنمية بهذه الربوع عبر تامين توفر الكهرباء للباعثين وللجمعيات المائية وللمشروع المزمع احداثه بمنطقة المحدث.
