- نعى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، في برقية تعزية توجه بها اليوم السبت إلى الشعب التونسي وإلى ذويها، المناضلة ميّة الجريبي الأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري، "التي جعلت من مسيرتها عنوانا للكلمة الحرة، ورمزا للإباء والصدق والوفاء، والثبات على المبدأ ونكران الذات، والتفاني في خدمة تونس وقيم الديمقراطية والحريّة والعدالة والمساواة والدولة المدنيّة". وأكد قايد السبسي في برقيته، "أن التاريخ والشعب التونسي سيحفظ لميّة الجريبي مكانة متميّزة في سجل الملاحم التي خاضها من أجل التحرّر"، مذكرا بأنها كانت "مناضلة صادقة من طينة أولئك الذين ضحّوا ورابطوا وثبتوا، وعانوا لقاء وفائهم وثباتهم وإخلاصهم وصلابة مواقفهم وما بدّلوا تبديلاً". وتقدم رئيس الجمهورية بخالص عبارات التعازي إلى الشعب التونسي وإلى عائلة المناضلة الراحلة، سائلا المولى أن يتغمّد فقيدة تونس بواسع رحمته وفيض مغفرته، ويسكنها فسيح جنانه، وأن يلهم أهلها جميل الصبر والسلوان. يذكر أن السياسية التونسية والأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري ميّة الجريبي، توفيت ظهر اليوم السبت، عن سن تناهز 58 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وكانت مية الجريبي قد انسحبت من المشهد السياسي التونسي منذ سنة 2014، وسبق لها أن شغلت خطة أمينة عامة للحزب الديمقراطي التقدمي سنة 2006 خلفا لأحمد نجيب الشابي. وولدت مية الجريبي سنة 1960 ببوعرادة لأب تونسي وام جزائرية. أسست بالاشتراك مع أحمد نجيب الشابي حزب التجمع الاشتراكي التقدمي في العام 1983، و الذي أعيد تسميته لاحقاً إلى الحزب الديمقراطي التقدمي. في ديسمبر 2006 وقع انتخاب مية الجريبي كأمينة عامة للحزب خلفاً لمؤسسة أحمد نجيب الشابي، وكانت بذلك أول امرأة تتولى المسؤولية الأولى في حزب سياسي تونسي . وتقّلدت المرحومة عدّة مناصب على غرار عملها في اليونيسف لجمع التبرعات والاتصال من سنة 1986 إلى 1991. ثمّ تم تكليفها بالدراسات بمعهد لعموري ومنصب المديرة العامة والمتخصصة في الدراسات النوعية. ، ونالت عضوية المجلس الوطني التأسيسي بعد انتخابات 2011 رحم الله الفقيدة ورق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.