- علق النائب بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي ، يوم الإربعاء 6 جوان 2018 ، خلال حضوره في تغطية نسمة الخاصة لفاجعة قرقنة ، على قرار رئيس الحكومة القاضي بإقالة وزير الداخلية لطفي براهم ، معبرا عن عدم إستغرابه من القرار الذي قال إنه كان متوقعا. وأكد الرحوي أن تعيين وزراء الداخلية في السنوات الأخيرة تتحكم فيه حركة النهضة التي عينت جميع الوزراء ما عدى لطفي براهم الذي يعد الإستثناء و لهذا لم يعمر كثيرا في الوزارة ، على حد تعبيره ، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تهيمن عليها حركة النهضة التي يمسك وزراءها بدواليب المؤسسات الحساسة كوزارة تكنولوجيا الإتصال و الإقتصاد الرقمي التي تملك عديد البيانات المهمة و الحساسة . واعتبر الرحوي أن ما تعيشه الحكومة الآن يعد ''أمرا طبيعيا '' ، نظرا ''لمنهج الحكم الطفولي لأشخاص همهم الوحيد البقاء في الكرسي وتغليب المصالح الخاصة على مصلحة البلاد الغارقة في المديونية والتضخم وعجز الميزان التجاري ، ليصبح إلقاء ''الخزعبلات'' ، كإقالة وزير اداخلية ، طريقا للبقاء في السلطة '' على حد قوله . وأكد منجي الرحوي أن هناك صفقة وقعت بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ،لإستهداف وزير الداخلية لطفي براهم ، ومن وراءه ''استهداف الأمنيين والمؤسسة الامنية المهددة بأن تتحول الى مؤسسة حزبية'' حسب تعبيره. ووجه الرحوي رسالة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ، قال فيها '' إن ما قمت به ''لعب صغار'' و مهازل و احباط للعزائم و فتح لمنافذ الارهاب ، و إن كنت تلهو فاعلم أن البلاد مهددة ''. مضيفا بالقول '' إن دموع عائلات الضحايا الذين احترقو لهول الفاجعة و هموم الشباب الذين تنكرت لمطالبهم في رقبتك ، و سوف تدفع الثمن غاليا''. وتابع الرحوي أن أمن تونس ليس لعبة لدى ''المتطفلين على السلطة'' ، حسب قوله ، داعيا الأمنيين للتحرك ضد قرارات الشاهد الذي ''سوف يتحمل المسؤولية هو و فريقه الحكومي الذي تحول لعصابة حكم لاغير'' على حد قوله. واختتم النائب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي حديثه بتوجيه سؤال لوزير الطاقة خالد قدور حول إمكانية وجود نية للزيادة في أسعار المحروقات في شهر جويلية القادم ، قائلا '' يجب مصارحة الشعب فالزيادات باتت أمرا حتميا ، أخبر المواطنين بالأمر ليستعدوا للمظاهرات '' موجها كلامه للوزير.
