- (من مبعوث وات امين عطية) - اعرب عدد من ممثلي وسائل الاعلام الانقليزية عن تفاؤل مشوب بالحذر بخصوص اللقاء الافتتاحي الذي سيجمع منتخب بلدهم بنظيره التونسي يوم 18 جوان الجاري في فولغوغراد لحساب منافسات المجموعة السابعة ضمن الدور الاول للمونديال. وفي هذا الاطار اكد كاير مادنيدجي صحفي بمجلة "وورد سوكر" لمبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء "وات" الى موسكو ان المباراة ستكون صعبة في ظل حرص المنتخبين على تحقيق انطلاقة واعدة مشيرا الى ان المنتخب الانقليزي يراهن على العلامة الكاملة من اجل الدخول بشكل ايجابي في اجواء المونديال والاستعداد كما ينبغي للمواجهة القوية امام بلجيكا التي قد يكون رهانها صدارة المجموعة على حد تعبيره. واضاف ان المنتخب التونسي لن يكون لقمة سائغة خصوصا بعدما اظهر خلال المباريات الودية امكانيات محترمة بفضل ادائه الدفاعي المتميز وانضباطه التكتيكي الكبير معربا عن الاعتقاد ان الدقائق الاولى للمباراة ستكون على غاية من الاهمية باعتبار ان تسجيل هدف مبكر من شانه ان يساعد ابناء المدرب غاريث ساوثغيت على التحكم في مجريات اللقاء وايجاد المساحات الشاغرة التي يحبذونها في ظل توفر لاعبين ذوي سرعة فائقة على غرار رحيم سترلينغ وهاري كين. ومن جهته افاد "غي نيكولا موبري" معلق رياضي بقناة "بي بي سي" ان المباريات الاولى في مثل هذه المواعيد الكبرى عادة ما تكتسي اهمية بالغة خصوصا من الناحية المعنوية وتؤثر بشكل واضح على بقية المشوار مبينا ان المنتخب الانقليزي يعتبر مرشحا على الورق للخروج بالنقاط الثلاث لكن لا يعني ذلك انه سيكون في طريق مفتوح بالنظر للمستوى الذي ظهر به المنتخب التونسي المصنف الاول افريقيا على امتداد فترة التحضيرات وهو ما تجسد مؤخرا في لقائه الودي امام اسبانيا احد ابرز المنتخبات المؤهلة للذهاب بعيدا في هذا المونديال. وردا على سؤال يتعلق بمدى اطلاعه على الرصيد البشري للمنتخب التونسي اجاب "موبري" انه يعرف بالخصوص الثنائي يوهان بن علوان مدافع "ليستر سيتي" ووهبي الخزري الذي لعب في صفوف "سندرلاند" مشيرا الى ان اللاعب التونسي كغيره من لاعبي منتخبات شمال افريقيا يتميز بالذكاء التكتيكي والخبث الكروي وهو يجيد التمركز الدفاعي والمحاصرة اللصيقة. مراسل "اسوسييتد بريس" جون دويردن اكد بدوره على صعوبة المواجهة قائلا في هذا السياق "اعتقد ان المقابلة ستكون معقدة ومن المنتظر ان تطغى عليها الحسابات التكتيكية وتغلب عليها النزعة الدفاعية. المنتخب الانقليزي سيكون مطالبا بصنع اللعب والمجازفة بالهجوم وهو ما سيحاول المنتخب التونسي استغلاله من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة ويبقى الخطر الاول في اعتقادي وهبي الخزري الذي اعرفه جيدا عندما كان يلعب في "البريميرليغ" انه مهاجم خطير يحبذ المساحات والانطلاقات السريعة لذلك وجب الاحتياط منه". وتابع "الضغط سيكون مسلطا في المقام الاول على المنتخب الانقليزي الذي يدخل هذا المونديال برغبة محو الصورة السيئة التي ظهر بها في المسابقات الاخيرة بخروجه من الدور الاول في مونديال 2014 والدور ثمن النهائي في بطولة الامم الاوروبية 2016 امام منتخب ايسلندا المغمور. اعتقد ان عدم الفوز على تونس سيدخل الفريق في دوامة الشك بينما سيمنحه الانتصار شحنة معنوية هامة لمواصلة المسيرة بثقة اكبر في النفس ويبقى الهدف الاول بلوغ الدور ربع النهائي".
