- أكدت قيادات بالجبهة الشعبية وجود مبادرة صادرة عن عدد من أنصار الجبهة والمستقلين الداعمين لها، تدعو إلى انصهار الأحزاب والمكونات التابعة للجبهة في حزب واحد، "دون أن تكون هذه المبادرة صادرة عن قيادات أو هياكل الجبهة الشعبية أو ملزمة لها". وأوضح زهير حمدي (أمين عام التيار الشعبي)، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "الجبهة ستظل إطارا سياسيا جامعا لأحزاب اليسار"، مستبعدا أن تنصهر الأحزاب المكونة لها، للإختلافات الكثيرة في ما بينها (أحزاب اشتراكية وقومية ناصرية وبعثية ويساريين مستقلين). أما أيمن العلوي (القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) فأشار في تصريح ل(وات)، إلى أن هذه المبادرات تعكس حرص أنصار الجبهة الشعبية على تعزيز اللحمة داخلها وهي قابلة للنقاش، معتبرا أن "قابلية هذه المبادرة للإنجاز، مازالت صعبة". وتدعو المبادرة المذكورة والتي راجت على مواقع التواصل الإجتماعي وعدد من الصفحات المنسوبة لأنصار الجبهة الشعبية، إلى انصهار مكونات الجبهة في حزب واحد يطلق عليه تسمية حزب الجبهة الشعبية، عبر عقد مؤتمر أول للجبهة لمناقشة هذا المقترح بالخصوص. يذكر أن الجبهة الشعبية تكونّت منذ 2012، وتضم أكثر من 11 حزبا اشتراكيا ويساريا وقوميا، منها حزب العمال وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الشعبي وحركة البعث وحزب الطليعة وعدد من المستقليين. وتتموقع الجبهة، بصف المعارضة، منذ الإعلان عن تأسيسها وقد شاركت مكوناتها موحّدة في مختلف الإستحقاقات الانتخابية التي شهدتها البلاد، انطلاقا من انتخابات 2014. ففي الإنتخابات الرئاسية لسنة 2014، رشحت الجبهة الشعبية، الناطق الرسمي باسمها، حمّة الهمامي في هذا الإستحقاق. كما تمكنت من تكوين كتلة برلمانية ب15 نائبا إثر الإنتخابات التشريعية لتلك السنة، وأنهت الانتخابات البلدية لسنة 2018 في المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد التي تحصلت عليها الأحزاب، بعد حركة النهضة وحركة نداء تونس وذلك ب 261 مقعدا.