- تولّى ليوم السبت عادل الشليوي والي سوسة رسميا افتتاح الصالون الوطني للصناعات التقليدية في دورته 11 والذي تنظمه إدارة معرض سوسة الدولي بالتعاون مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية من 28 جوان 2018 إلى غاية 8 جويلية 2018. وقد نظّم الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمناسبة زيارة لفائدة عدد من الاعلاميين التونسيين للتعريف بهذا الصالون الذي سجّل هذه السنة حضور حرفيين من الجزائر كضيوف شرف حيث تم تخصيص 150 متر مربع لعرض عينات من المنتوج التقليدي الجزائري. وسجّلت هذه الدورة مشاركة 400 عارض قدموا من كافة الجهات لعرض خيرة منتوجاتهم في اهم اختصاصات الصناعات التقليدية المتعلقة بالخصوص بخياطة الملابس التقليدية وتجهيز وتزويق البيت وهدايا الافراح والمسرات من النسيج والخزف والفخار والتطريز والحلي والاكسسوارات والاثاث والتحف والعطورات والحلويات التقليدية وغيرها من الاختصاصات المتنوعة. وواصل الديوان، على غرار السنوات الفارطة تمكين الباعثين الشبان الجدد من خريجي التعليم العالي ومراكز التكوين المهني الذين يمثلون نسبة هامة من العارضين من جناح تجاري مجاني خاص بهم وذلك بهدف دعم هذه الفئة من المستثمرين ومنحهم فرصة لتسويق ابتكاراتهم ومنتوجاتهم واثراء تجربتهم. ويتضمن الصالون كذلك فضاء تجاريا لفائدة 250 حرفيا ومؤسسات حرفية مختصة، اضافة الى جناح خاص للتعريف بالمدارس العليا للفنون والحرف بالقصرين والقيروان في اختصاص النسيج. ويشمل فضاء العرض أيضا، جناح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يهدف الى تحسيس الحرفيين للانخراط في منظومة الضمان الاجتماعي وفضاء المركز الفني للتعبئة والتغليف لتحسيس الحرفيين بضرورة الاهتمام بتغليف منتوجاتهم اضافة الى فضاء للتنشيط. ولاحظ المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، في تصريح اعلامي، ان هذا الصالون من شأنه أن يساهم في اضفاء ديناميكية تجارية بجهة الساحل سيما وانه ينتظم خلال الفترة المتزامنة مع ذروة الموسم السياحي، مذكرا بأن اجمالي صادرات الصناعات التقليدية بلغت، الى غاية 29 جوان الجاري، 2892173 دينارا، مسجلة بذلك تطورا بأكثر من 55 بالمائة مقارنة بسنة 2017 التي بلغت القيمة الجملية لصادرات الحرف التقليدية 1861046 دينارا. وذكّر بعديد الاليات التي وضعتها الدولة لتحفيز الشباب للإقبال على العمل بقطاع الصناعات التقليدية، على غرار احتضان الدولة الشامل للشباب واعطائهم الأولوية في التمتع بالقروض وفي المشاركة في المعارض الوطنية والدولية. وأجمع الحرفيون العارضون في هذا الصالون، في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) في الجهة، على هشاشة قطاع الصناعات التقليدية ببلادنا بحكم ارتباطه بالسياحة، داعين الى مزيد العمل على ترغيب الحرفاء التونسيين على اقتناء المنتوجات التقليدية الوطنية وإيجاد الحلول الكفيلة للحد من التداعيات السلبية التي تشكلها المنافسة غير الشريفة للبضائع الصينية التي أضرت بقطاع الصناعات التقليدية التونسية، وفق تعبيرهم. يذكر ان قطاع الصناعات التقليدية بسوسة يضم 11599 حرفيا مرسما بسجل الحرفيين يعملون بالخصوص في اختصاصات النسيج اليدوي والزربية والاغطية الصوفية وخياطة الملابس التقليدية والتطريز اليدوي وصناعة الحلي والحدادة الفنية والخزف الفني والحلويات التقليدية والرسم والتزويق على كل المحامل.
