تسعى تونس بصفة حثيثة لتأكيد مكانتها وسمعتها الجيدة في مجال الخدمات الصحية سواء كان ذلك لفائدة مواطنيها او للوافدين من سياح يرغبون في التمتع بالتطور النوعي للقطاع الصحي في البلاد. وأبرز السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية في تدخله ظهر يوم الخميس في إطار الجلسة الرابعة والتي تناولت موضوع النقلة النوعية للخدمات الصحية في تونس ان الرغبة في الارتقاء بتونس الى مرتبة القطب الإقليمي لتصدير الخدمات الصحية في افق 2016 لم ينطلق من فراغ بل كان ثمرة سياسة رائدة شملت مختلف جوانب القطاع. وبين في هذا الصدد ان الصحة فى تونس تعد قطاعا استراتيجيا في المخططات التنموية وعنصرا اساسيا في تحسين جودة الحياة للمواطن مما تطلب تكثيف حجم الاستثمارات في مجال البنية الأساسية الصحية وتكوين الموارد البشرية والنهوض بدور القطاع الخاص الذي بات اليوم فاعلا أساسيا في النهوض بالخدمات الصحية إلى جانب تطوير الصناعة الصيدلية. وأكد الوزير ان المزايا التي تتمتع بها تونس تجعلها تطمح لاستقطاب قسطا هاما من النمو الذى يشهده القطاع الصحي عالميا وهي تعمل في سبيل ذلك على ترسيخ تقاليد الجودة في القطاع ومزيد احترام أخلاقيات المهنة. كما انها تحرص على النهوض بالقطاعات ذات القيمة المضافة في المجال الصحي خاصة وان تونس ثاني بلد في افريقيا في مجال السياحة الصحية بعد جنوب افريقيا كما انها الوجهة الثانية عالميا بعد فرنسا في مجال المعالجة بمياه البحر. ولاحظ ان التوجه الحالي يرمي بالاستناد الى الخطة الرامية لجعل تونس قطبا اقليميا لتطوير الخدمات الصحية الى خلق هيكل عمومي مستقل لمطابقة الهياكل الصحية للمواصفات العالمية وتطوير الشراكة مع الهياكل الاجنبية المختصة في التامين الصحي وارساء هيكل تحكيمي لضمان جودة الخدمات فضلا عن ملاءمة الموارد البشرية مع احتياجات القطاعات الواعدة في الصحة وانجاز دراسة استراتيجية للتسويق بهدف النهوض بالعرض التونسي في القطاع الصحي واحداث اقطاب صحية مستقلة. واستعرض السيد بوبكر زخامة رئيس الغرفة النقابية للمؤسسات الصحية الخاصة المؤشرات التي حققها القطاع الخاص والخدمات التي يسديها في تونس بما جعله يساهم بفاعلية في تامين مصدر نمو للاقتصاد الوطنى. وبين ان الجهود ستتركز على مزيد الانصهار في التمشي الخاص بتاكيد موقع تونس كقطب اقليمي لتصدير الخدمات الصحية.