- سباحة وغناء ورقص وألعاب متنوعة بحرية وعلى الشاطئ للكبار والصغار وحتى الرضع أثّثت الدورة الخامسة لتظاهرة جربة أرض السلام والتسامح التي نجحت هذه السنة على مدى يومي نهاية الأسبوع في أن تَخلق حركيّة وتنشيطا على الشاطئ العمومي نال إعجاب آلاف المصطافين من الجزيرة ومن خارجها اختاروا جربة للاصطياف بها فقضوا وقتا ممتعا ونهاية أسبوع حافل بفقرات هذه التظاهرة. وانتظمت يوم الأحد على شاطئ الحشاني ألعاب بحرية وعومة السلام وبنى أطفال صغار قصورا من الرمل وشيدوا الحوش الجربي في مسابقة بينهم كما تبارى رضّع وتسابقوا لنيل دفتر ادّخار لتتوج فقرات الصباح بسلسلة بشرية امتدت على اكثر من كلم هي ابرز سمة هذه التظاهرة التي بادرت لأول مرة في منذ انطلاقها بفكرة السلسلة البشرية في هدف سامي رسمته لها جمعية "هيبيسكوس" هو ان تنتفي الاختلافات في الجنس واللون والدين ويمد كل شخص يده للاخر في تماسك وألفة فقط هي قيم التسامح والتحابب تجمعهم على ارض جربة جزيرة تعايش الاديان والسلام وفق الدكتور شاذلي بن مسعود رئيس الجمعية. استطاعت التظاهرة في يومها الختامي أن تحوّل وجهة أغلب أبناء الجزيرة الى الشاطئ فاستمتعوا ومرحوا وشاركوا في المسابقات وفي التنشيط فالتفوا حول تظاهرة أصبحت بالنسبة لهم موعد متجدد لاحياء قيم إنسانية سمحة تسعى التظاهرة الى ان تكرسها وان تدافع عنها وعن حقيقة التونسي الذي يقبل الاخر ويتعايش معه بسلام دون إقصاء حسب قول بن مسعود. وانطلقت جربة ارض السلام والتسامح مساء امس بعروض في الفروسية من دوز ومن جمعية فرسان الجنوب ببلجيكا التي تحولت الى الجزيرة بعد ان شاركت في فقرات نظّمتها التظاهرة في بلجيكا في اطار تفتحها على الخارج وإشعاعها خارج محيطها الجزيري فنالت إعجابا كثيرا بعروضها الفلكلورية وابتكارات حرفييها وبالسلسلة البشرية التي امتدت على مسافة طويلة وفق احلام حاجي نائب رئيس الجمعية التي عبرت عن عمق تأثرها وهي ترى عنوان تظاهرتهم جربة ارض التسامح والسلام في لافتات كبيرة زيّنت اكبر الشوارع في فرنساوبلجيكا. وتتضمّن هذه التظاهرة فقرات أخرى شبابية موسيقية وغنائية مجانية تعوّد أن يواكبها آلاف من الجماهير في كل دورة ومنها رقصة "الزومبا" وحفل فني في الهواء الطلق يحييه ريان يوسف وشيرين اللجمي وأيمن لصيق.