كشف مصدر من وزارة السياحة أن وزيرة السياحة آمال كربول ستتحول بعد غد إلى جزيرة جربة لحضور فعاليات حجة الغريبة للطائفة اليهودية بتونس على أن تشرف رسميا بوم الأحد 18 ماي على اختتام هذا الحدث الديني بإلقاء خطاب في الغرض. وأفاد ذات المصدر انه من المنتظر أن يتحول وزير الشؤون الدينية منير التليلي ووزير الثقافة مراد الصقلي غدا وبعد غد لمواكبة حجة الغريبة لإبراز ان تونس تظل ارض التعايش بين الأديان والتسامح. ويشار إلى حصول جدل سياسي واسع في تونس في المدة الأخيرة حول دخول حوالي 61 سائحا إسرائيليا إلى تونس عبر ميناء حلق الوادي وانتهى الوضع إلى مساءلة وزيرة السياحة والوزير المكلف بالأمن يوم الجمعة الفارط من قبل أعضاء المجلس الوطني التأسيسي. وبعد نقاش دام أكثر من 10 ساعات تم سحب لائحة اللوم وسط احتجاجات وغضب كبيرين بين العديد من أعضاء التأسيسي. وتجدر الملاحظة إلى انه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بمناسبة حج المعبد اليهودي بجزيرة جربة لتأمين هذا الحدث الديني في ظروف مناسبة وانه ينتظر قدوم حوالي ألفي سائح يهودي اغلبهم من أصول تونسية لأداء هذا النوع من الطقوس الدينية اليهودية. وأفاد رئيس الجامعة الجهوية للنزل بجربة جلال الهنشيري أن حجوزات التونسيين والليبيين في ذروة الموسم السياحي 2014 (جوان، جويلية، أوت) في جزيرة جربة قد تطورت بنسبة ما بين 15 و20 بالمائة بالمقارنة مع الموسم الفارط.وقال الهنشيري أمس خلال ندوة صحفية بمقر وزارة السياحة خصصت لاستعراض برنامج الدورة الثانية لتظاهرة «جربة ارض السلام والتسامح» ليوم الأحد 01 جوان القادم، إن الموسم السياحي يلوح عموما واعدا وايجابيا وانه بدأ يتجاوز فترة ما بعد سنة 2011. وأضاف أن نسق الحجوزات في جزيرة جربة سجل عودة قوية للسياح الألمان والايطاليين علاوة على إمكانية استرجاع مستوى سنة 2010 للسياح الفرنسيين. وقلل جلال الهنشيري من الجدل الحاصل في الفترة حول حج المعبد اليهودي بجربة «الغريبة» مؤكدا أن حجة الغريبة تتم منذ مئات السنين في ظل التعايش السلمي بين المسلمين واليهود. واعتبر أن «حجة الغريبة» تعد مثالا هاما على التعايش والتسامح بين الأديان، مشيرا إلى أن الجدل الحاصل في هذه الفترة لن يجدي من منطلق ان متساكني جربة تعودوا على هذا الحدث الديني الذي يتم بصفة عادية. و أكدت رئيسة جمعية «جربة أوليس» ورئيسة لجنة تنظيم تظاهرة «جربة ارض السلام والتسامح» هادية عبيشو بوطار أن هذه التظاهرة تعد الاولى من نوعها على الصعيد الوطني من اجل تجميع اكبر عدد ممكن من السياح الأجانب على مختلف جنسياتهم ودياناتهم ضمن تظاهرة سياحية وتنشيطية تهدف إلى إبراز أن تونس تظل ارض التعايش السلمي بين جميع الأديان والأطياف. وتوقعت أن يشارك في هذا الحدث السياحي حوالي 20 ألف مشارك مقابل 15 ألفا في الدورة الاولى. واستعرضت برنامج التظاهرة الذي يحتوي على تنظيم السباحة الجماعية التي أطلق عليها «عومة السلام» حيث ستجمع حوالي 5 آلاف شخص من متساكني جربة والمقيمين الأجانب والسياح بالشاطئ العمومي لإعلاء ميثاق التسامح والسلام من خلال مجموعة من الفقرات التنشيطية في شكل العاب بحرية ثم مسابقة في السباحة. ويتضمن برنامج التظاهرة أيضا «عشوية الإبداع» من خلال فقرة تنشيطية مهداة للفنون بمختلف أنواعها، حيث ستنشط «بطاح» مدينة جربة حومة السوق بورشات فنية مختلفة (موسيقى، مسرح، رقص، كورال أطفال فيه أكثر من 100 طفل).