- تشكّل الأشغال الجارية منذ شهر ماي المنقضي في عدة طرقات رئيسية وفرعية داخل مدينة غمراسن من ولاية تطاوين مصدر قلق وتذمر للمواطنين بالمنطقة، حيث تم الشروع منذ مطلع شهر رمضان في كشط عدة طرقات بغاية إعادة تغليفها إلا أن ذلك لم يتم الى غاية الان، وزادت اشغال إعادة الارصفة والحواشي في ضيق هذه الطرقات وفي تعطيل حركة المرور بالمدينة. وقد عرف هذا الإشكال تعمقا بتضاعف أسطول السيارات مع عودة أبناء المنطقة من الخارج وتعدد المناسبات العائلية مما جعل التنقل عسيرا بين الحي والآخر ولا سيما على الطريق الرئيسية التي تعبر المدينة من الشرق الى الغرب، وفق ما افاد به عدد من أهالي المدينة في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة. وفي هذا الخصوص، أوضح ممثل وكالة التهذيب والتجديد العمراني، مصباح السكرافي، في تصريح لمراسل (وات)، أن هذه الأشغال التي تنفذها الوكالة تندرج في إطار برنامج وطني يشمل 72 بلدية ويهدف الى تعصير الطرقات المعبدة والتي ساءت حالتها واهترأت داخل 3 مناطق بلدية في ولاية تطاوين وهي بلدية تطاوين (بلدية كبرى)، وبلدية غمراسن (بلدية متوسطة)، وبلدية الصمار (بلدية صغرى). وقال ان الأشغال في بلدية غمراسن تتمثل في تعبيد حوالي 10 كلمترات بالخرسانة الاسفلتية، واعادة بناء 18الف متر مربع من الحواشي والارصفة، وتركيز 350 نقطة ضوء، وغراسة حوالي 100 شجرة، بكلفة جملية قدرت بحوالي 3 ملايين دينار. وأشار إلى أن نسبة تقدم الأشغال تقارب 50 بالمائة بما يؤكد ان تأخيرا كبيرا حصل في المشروع مقارنة بالبلديات الاخرى، مؤكدا أن هذا المشروع لم يتدخل في صيانة شبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير حتى لا تحدث سريعا تدخلات عند كل تسرب للمياه او تكسير في الأنابيب تعيد الى الواجهة مشاكل الحفر والتصدعات في الطرقات وخاصة على طول المدخل الرئيسي والاهم للمدينة.
