- "مونوبول" هو عمل مسرحي جديد لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين في إنتاج مشترك مع الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي، وسيقدم في عرضه الأول في اختتام عروض مدار قرطاج يوم السبت 11 أوت 2018 ابتداء من الساعة الثامنة مساء. "مونوبول" هو ثاني إنتاج لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين منذ تأسيسه في ديسمبر 2017، وهو إنتاج مشترك مع مهرجان قرطاج الدولي يندرج ضمن مسرح البحث والتجريب، هكذا قدم توفيق قسومة مدير مركز الفنون الركحية والدرامية بالقصرين هذا الإنتاج الجديد خلال ندوة صحفية أقيمت يوم الاربعاء بتونس العاصمة لتقديم العرض حضرها فريق العمل. وأضاف المخرج غوث الزرقي في هذا الخصوص أن "هذا العمل خرج من وحدة بحث جماعية، وكان مسبوقا بمسار كامل لمجموعة كانت مسكونة بالهواجس نفسها وهو ما أنتج تجربة لا تحتكم إلى علاقات عمودية بين المخرج والممثلين وكاتبة النص، وإنما إلى علاقة تفاعل ونقاش مستمر". وإجابة عن تساؤل البعض : كيف يكون العمل جماعيا ونتاج وحدة بحث جماعية وعنوان المسرحية "مونوبول"؟ بين غوث الزرقي أن الفنان في رؤيته للعالم ينطلق من المحلي والوطني الضيق نحو الكوني الأوسع، وأضاف قائلا "في سياق إيماننا بالكونية سعينا إلى تسليط الضوء على القطب الواحد، والمنظومة السياسية والاقتصادية الواحدة التي تحكم بالأدوات نفسها منذ القدم". كاتبة النص تماضر الزرلي قالت من جانبها إن بنية الكتابة في "مونوبول" تعتمد أساسا على الربط والتزاوج بين الأفكار، وهي الطريقة التي تفضلها في الكتابة منذ تجاربها في الهواية وصولا إلى أول تجربة لها في الاحتراف في هذه المسرحية وفق تأكيدها. مسرحية "مونوبول" التي لا تخضع إلى ضوابط زمنية محددة وتتحرك شخوصها بين عالمين: فوقي وسفلي ستختتم مساء السبت سلسلة عروض مدار قرطاج تكريما من الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي لفقيدة المسرح التونسي رجاء بن عمار.