- مثلت مسؤولية الصحفي في تجنب الأخبار الزائفة والتصدي لخطاب الكراهية أبرز المحاور التي ناقشها اليوم السبت الإعلاميون وممثلو المجتمع المدني بسوسة في إطار المحطة الثانية للقافلة الوطنية للصحفيين التونسيين "من أجل حوار شامل وسلمي وتعددي حول الحقوق والحريات الاساسية" التي تنظمها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة اليونيسكو و"فريديريش ايبرت" والهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية. وتم خلال هذا اللقاء عرض نماذج من التضليل الإعلامي والمحتويات الإعلامية الزائفة التي تم تسجيلها خلال التطرق الى مضمون تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وكذلك الى نماذج من العنف والثلب وتوجيه الاتهامات لأعضاء اللجنة عبر عدد من وسائل الاعلام، التي " اجتهدت في اقتراح تعديلات ومشاريع قوانين تهدف إلى تكريس أكثر مساواة بين المرأة والرجل والتصدي لكل أشكال التمييز بين التونسيين والتونسيات "، وفق تعبير عضوة اللجنة سلوى الحمروني. وأكدت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتحسيس الصحفيين بدورهم الرائد في تعزيز النقاش العام حول الحقوق والحريات والتصدي لخطاب الكراهية والتحريض على للعنف ضد أفراد أو جماعات معينة على أساس معتقداتهم أو آرائهم أو أية أسباب أخرى للتمييز ضدهم. وأبرزت ضرورة أن يتجنب الصحفي انتاج محتوى إعلامي متحيز وغير قائم على أسس سليمة حول الحقوق والحريات الأساسية، مشيرة إلى أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لاحظت ان التناول الإعلامي للموضوع كان في مجمله مستجيبا لأخلاقيات المهنة ما عدا بعض الاستثناءات القليلة التي وقعت في خطإ التشهير ونشر المعلومات الزائفة والمساهمة في شيطنة وتكفير أعضاء لجنة الحريات الفردية والمساواة ورئيستها بالخصوص. يشار إلى أن المحطة الأولى للقافلة الوطنية للصحفيين التونسيين تم تنظيمها في ولاية الكاف يوم الخميس الماضي.