- اختتمت اليوم الثلاثاء جمعية "انتصار" للمراة الريفية بسيدي بوزيد انجاز مشروع "تويزة" الذي انطلق منذ ديسمبر 2017 لفائدة عدد من النساء الريفيات بمنطقتي الحنية من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية وغريويس من معتمدية سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد، وتضمن المشروع برنامجا متكاملا من الانشطة والورشات والدورات التكوينية للفئة المستهدفة. ويهدف المشروع، وفق منسقته كريمة عمامي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، الى "تعزيز حقوق الانسان وخاصة حقوق المراة وقيم المساواة بين المرأة والرجل في سيدي بوزيد، وتعزيز قيم المساواة بين الأطفال خلال عملية التعلم وخارج أوقات الدراسة، وتدعيم التمكين للمرأة من خلال تمكينها من الحصول على حقوقها وتوعيتها بالموارد المتواجدة في منطقتها". وشمل مشروع "تويزة" فئة مستهدفة تتكون من 430 امرأة في منطقتي غرويس والحنية الريفيتين، و100 من الاطفال التلاميذ (بين سن 6 الى 16 سنة)، و400 رجل، و10 ممثلين عن السلط المحلية المعتمدين (مكتب التشغيل وادارة الفلاحة ومندوبية التربية والتعليم والمرأة والاسرة والمسنين والشؤون الاجتماعية)، و20 ممثلا عن الجمعيات المحلية والوطنية". وبينت كريمة عمامي ان المشروع "عمل كذلك على توعية الاطفال باهمية دور المرأة من خلال تكريس ثقافة الاحترام المتبادل بين المرأة و الرجل منذ النشأة، وتطوير المهارات والقدرات عند الاطفال من خلال ورشات تعمل على تعزيز الثقة بالنفس، وتعلم العمل كفريق وتدعيم القدرة على التعبير بإحترام ودون استخدام للعنف، وعلى رفع الوعي لدى المرأة بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز ثقة المرأة بنفسها وتطوير قدرتها على التعبير عن احتياجاتها، ورفع الوعي لدى السلط المحلية بأهمية المساواة بين المرأة ورجل، والعمل على ايجاد مقاربة تشاركية مع المرأة والمجتمع المدني". وتمثلت انشطة المشروع على امتداد سنة ونصف في دورات تكوينية حول حقوق الانسان وتقنيات التنشيط لمجموعة من المسيرات أشرفن على تنشيط عديد الورشات للأطفال في المدارس الريفية واعداد المسابقات بين المنطقتين، وورشات للأطفال التلاميذ، لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ودورة تكوينية في حقوق المرأة وتقنيات المرافقة الإجتماعية للنساء، وورشات تحسيسية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومرافقة النساء من خلال زيارات ميدانية دورية، وتشخيص ميداني واستمارات مع مختلف الهياكل التي تعنى بالمرأة. وثمنت المشاركات من النساء النتائج التي توصل لها المشروع بعد سنة ونصف من العمل، واعتبرن ان ما قدمه المشروع لفائدتهن "لا يقدر بثمن" وان اطلاعهن على مختلف القوانين التي تضمن حقوقهن "كان ابرز نقطة"، وبينوا ان "تبسيط طرق التعامل مع المسؤولين الاداريين ساهم في مساعدتهن على حل عدة اشكاليات".