- أكد وزير التربية حاتم بن سالم ،اليوم الأحد، أن البنك الغذائي المدرسي الذي تم بعث فرع منه في مدينة مرناق من ولاية بن عروس وسيتم تعميمه في مناطق من الوسط والشمال الغربي والجنوب بالبلاد التونسية، سيمكن من توفير وجبة غذائية متوازنة ذات جودة بالمطاعم المدرسية. وأفاد في تصريح إعلامي على هامش المنتدى العالمي لتغذية الطفل، أن هذا البنك الممول من الحكومة و المجتمع المدني و القطاع الخاص، يوفر موارد مالية أخرى ستعزز الاعتمادات المالية المرصودة للأكلة المدرسية إذ ظلت غير كافية لتوفير وجبة مدرسية ذات جودة رغم أن الحكومة قامت خلال هذه السنة الدراسية بمضاعفتها. ومن جهته بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تونس استثمرت كثيرا منذ السنوات الأولى للاستقلال في مجال التربية و خصصت اعتمادات كبيرة للنهوض بالمنظومة التربوية، وبفضل هذه المجهودات ارتفعت نسبة التمدرس الى حدود 100 بالمائة تقريبا. واعتبر أن تونس تجاوزت اليوم إشكالية التمدرس وهي بصدد الاشتغال على توفير تعليم ذي جودة للتلاميذ ، ومن ذلك تمكينهم من وجبة غذائية متوازنة وصحية ومناخ مدرسي "مريح وطيب" وفق تعبيره . وأوضحت المديرة التنفيذية للمؤسسة العالمية لتغذية الطفل أرلين ميتشل، أن هذا المنتدى يتيح فرصة كبيرة لتعزيز الوعي العام بالتحديات الكبيرة التي تواجه الأطفال في مجال التغذية بجميع بلدان العالم ، داعية الى ضرورة العمل على مجابهة هذه العراقيل عبر تعزيز التعاون بين الدول وتشجيعها على تطوير وتحسين برامج التغذية خاصة منها المدرسية. وشدد مدير مركز التميز لمكافحة الجوع التابع لبرنامج الأغذية العالمي دانييل بالابان، على ان هذا المنتدى الذي مكن من تجميع مسؤولين رفيعي المستوى من 60 دولة مشاركة بهدف مناقشة استراتجيات تعزيز التغذية المدرسية، من شأنه أن يفضي حتما الى التزام حكومي "أقوى" في مجال النهوض بالتغذية المدرسية مما سيؤثر ايجابيا على الأداء المدرسي للتلاميذ وعلى تحسن صحتهم وعلى تحقيق مؤشرات اجتماعية واقتصادية ايجابية.
