- نظم مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة اليوم بتوزر ملتقى جهوي للتعريف بتقنية معالجة المياه المستعملة الحضرية بتقنية النباتات المائية وذلك تزامنا مع انطلاق محطة نموذجية في قرية الشبيكة من معتمدية تمغزة تتولى معالجة المياه المستعملة بها بهذه التقنية التي أثبتت جدواها في العالم للحفاظ على الثروة وإعادة استعمالها. وأشار صالح السيني المدير العام للمركز في تصريح اعلامي بالمناسبة أن المحطة النموذجية بالشبيكة التي أعطيت اليوم إشارة انطلاق أشغالها تنجز بتكلفة قدرها 1,300 مليون دينار وهي المحطة النموذجية الثالثة بعد المحطة الأولى التي أنجزها المركز في منطقة جوقار بمعتمدية الفحص من ولاية زغوان وأخرى في ولاية نابل. وأضاف أن مدة الإنجاز تمتد لنحو ثمانية أشهر تصبح المحطة بعدها جاهزة للاستغلال مما سيساهم في توفير كمية من المياه المعالجة تتراوح بين 20 و30 متر معكب في اليوم وهو من المشاريع ذات الأهمية للمنطقة ذات الموارد المائية المحدودة . وستتضمن المحطة كذلك عدة مكونات أخرى منها تركيز شبكة لتصريف المياه المستعملة وتجميعها في المحطة ثم معالجتها عن طريق النباتات المائية لتصبح صالحة لإعادة الاستعمال ثانية في المجال الفلاحي وسيتم استغلالها خصوصا في ري المناطق الغابية بالمنطقة. وبين مدير عام مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة أن تقنية معالجة المياه المستعملة بالنباتات المائية أثبتت جدوى وفاعلية في المحطتين السابقتين وكذلك في عديد البلدان التي تستعمل التقنية وهي موجهة أساسا للتجمعات السكنية محدودة العدد من حيث السكان وخاصة في الوسط الريفي لحاجة مثل هذه التجمعات لحسن التصرف في المياه ودورها في تحسين نوعية جودة الحياة للمواطن وضرورة التصرف المستدام في المياه وتأثيرها على الموارد الطبيعية من تربة ومياه جوفية ولحل مشكل تصريف المياه المستعملة التي تصرف عادة في التجمعات السكنية الصغيرة في الأودية أو السباخ وتؤثر على نوعية الموارد الطبيعية. من ناحيته لاحظ بلخير فردي نائب رئيس بلدية تمغزة وأحد سكان منطقة الشبيكة أن المنطقة في حاجة الى هذا المشروع باعتبارها منطقة سياحية تستقبل عديد الزوار وهي تفتقد لشبكة تصريف المياه المستعملة وهي ستساهم بذلك في تحسين الوضع البيئي وتوفير غطاء غابي ومناطق خضراء.