- خلافا لما تم تداوله بعض وسائل الإعلام عن استقالته من حركة نداء تونس نفى رضوان عيارة في تدوينة فايسبوكية نفيا قطعيا متسائلا عن المغزى من ترويج هذا الخبر في هذا الوقت الذي نحتاج فيه التهدئة السياسية والبحث عن التوافقات التي تكفل ضمان السير العادي لدواليب الدولة. وكانت بعض الوسائل الاعلامية أفادت أن عددا من أعضاء الحكومة المنتمين إلى نداء تونس قدموا استقالتهم من الحزب، ومن أهمهم محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ورضوان عيارة وزير النقل الحالي والمقترح لمنصب وزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالهجرة و التونسيين بالخارج، و الهادي الماكنى المقترح لمنصب وزير أملاك الدولة و الشؤون العقارية بالإضافة إلى سنية بالشيخ المقترحة ضمن التحوير الوزاري لمنصب وزيرة شؤون الشباب والرياضة. وكان نداء تونس دعا اليوم الخميس في اجتماعه المنعقد وزراءه المنتمين الى الحركة الى الانسحاب فورا من الحكومة باعتبارها حكومة النهضة المنقلبة على الشرعية التي افرزتها انتخابات 2014. وقال النائب سفيان طوبال، رئيس كتلة حركة نداء تونس بالبرلمان، " إن الكتلة النيابية والمكتب السياسي للحزب يدعوان جميع أعضاء نداء تونس المنتمين إلى الحكومة إلى الانسحاب منها فورا، واعتبار عدم الالتزام بهذا القرار خروجا نهائيا من الحزب واستقالة من كل هياكله". وأكد طوبال في تصريح صحفي إثر اجتماع لكتلة الحزب مع أعضاء المكتب السياسي، أن هذا القرار جاء نظرا إلى أن تركيبة هذه الحكومة تعتبر خروجا نهائيا عن اتفاق قرطاج وخيانة للأطراف السياسية والاجتماعية التي أعطتها ثقتها. كما اعتبر نداء تونس في بيان له اصدره اثر الاجتماع وحمل توقيع رئيس الكتلة والامين العام للحزب ورئيس الهيئة السياسية، " أن هذه الحكومة هي حكومة حزب حركة النهضة المنقلبة على شرعية نتائج انتخابات 2014". ودعا ممثلي الكتلة النيابية في مكتب المجلس الى الإعتراض على تعهد المجلس بالنظر والتداول في اقتراح رئيس الحكومة المتعلق بطلب جلسة للتصويت على منح الثقة نظرا للإخلالات الدستورية والإجرائية التي شابته. كما أكد البيان أن هذه الحكومة المقترحة في مشروع التحوير الأخير تعتبر خروجا نهائيا عن اتفاق قرطاج وهو ما يفقدها نهائيا لكل شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية. تجدر الاشارة الى ان مكتب البرلمان يعقد اليوم اجتماعا للنظر في الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة لنيل الثقة لاعضاء الحكومة المقترحين في اطار التحوير الوزاري الاخير.