- متابعة - تراوحت نسبة مقاطعة أساتذة التعليم الثانوي في ولاية نابل لامتحانات الثلاثي الأول اليوم الاثنين موعد انطلاق الأسبوع المغلق بين 90 و 100 بالمائة بمختلف المعاهد بالجهة، وفق ما أكّده كاتب عام الفرع الجهوي لجامعة التعليم الثانوي محرز مبروك في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة. وأضاف المسؤول النقابي ان الأستاذة استجابوا لقرارات الهيئة الإدارية لمقاطعة الفروض التأليفية بداية من الاسبوع الماضي وخلال الأسبوع المغلق، مشيرا إلى تعطّل سير الدروس بعدد من المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية. ومن جانبه، ذكر كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي في الهوارية قويدر محمدي ان الدروس بالمعهد الثانوي بالهوارية تسير بشكل طبيعي ببعض الأقسام رغم خروج عدد من التلاميذ وامتناعهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة مطالبين بإجراء الامتحانات. و رغم استجابة الأساتذة لقرار مقاطعة الامتحانات التي شملت كافة المعاهد فإنّ بعض الأساتذة الذين رفضوا الالتزام بهذا القرار وقاموا بإجراء الفروض. وتزامن انطلاق الأسبوع المغلق مع تنظيم وقفات احتجاجية من قبل التلاميذ والأولياء الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم من مقاطعة الامتحانات وحالة الارتباك التي يعيشونها جرّاء هذا القرار واستنكارهم من الوضع المتردي للمنظومة التربوية ككل. وقد حاول عدد من تلاميذ المدرسة الإعدادية في بوعرقوب حرق إطارات مطاطية أمام المدرسة حيث تمّ منعهم من قبل قوات الأمن، في حين تمّ رشق بعض معاهد وإعداديات بالحجارة في بعض المناطق. بنزرت تراوحت نسبة المشاركة في امتحانات الاسبوع المغلق بالمؤسسات الاعدادية والثانوية بولاية بنزرت الى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين بين الكلية والجزئية حسب المؤسسات، وفق ما اكده المندوب الجهوي للتربية نبيل الصمادحي. وبين الصمادحي لمراسل (وات) بالجهة انه "لايمكن باي شكل من الاشكال تاكيد نسب تعطل اجراء الامتحانات بالمؤسسات الاعدادية والثانوية (وعددها بالجهة 69 مؤسسة)، باعتبار ان الامتحانات موزعة بين الحصة الصباحية والمسائية طيلة ايام الاسبوع". وبين ان الدروس "تتعطل، وفق اللوائح والمناشير، خلال الاسبوع المغلق (من 03الى 08 ديسمبر)، اي ان التلميذ يجري الامتحان ويغادر الفضاء التربوي لمقر سكناه". من جانبه، اشار الكاتب العام الجهوي للجامعة العامة للتعليم الثانوي ببنزرت فوزي السهيلي الى ان "النسبة العامة لمقاطعة الامتحانات تعتبر ناجحة نسبيا"، واشار الى "التحاق اساتذة بالاقسام لاجراء الامتحانات". واضاف ان الاسرة التربوية "ليست في خلاف لا مع التلميذ ولا مع الاولياء، بل ان لها مطالب مع الادارة اوصت بها اللوائح العامة للهيئة الادارية للمنظمة من الواجب الالتزام بها". سيدي بوزيد قاطع اليوم الاثنين أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بكامل ولاية سيدي بوزيد امتحانات الأسبوع المغلق الخاصة بالثلاثية الأولى من السنة الدراسية الحالية استجابة لقرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي باستثناء بعض الحالات القليلة حسب ما تمّت معاينته من قبل مراسل (وات) وما أكّدته مصادر مختلفة من أولياء وأساتذة. وقد شهدت العديد من المؤسسات التربوية خروج التلاميذ ورفضهم الدراسة عوضا عن إجراء الامتحانات المبرمجة على غرار ما تم بعدد من المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية في معتمديات منزل بوزيان والرقاب وسيدي بن علي بن عون وبئر الحفي وسيدي بوزيدالمدينة في حين التحق عدد اخر منهم بمقاعد الدراسة من ذلك معهد خالد بن الوليد ومعهد 2 مارس والمدرسة النموذجية في سيدي بوزيد والمؤسسات التربوية بمعتمدية السوق الجديد. وقد عبّر عدد من الاولياء عن غضبهم من قرار مقاطعة الامتحانات وندّدوا بالتجاء الأساتذة الى مثل هذه الأساليب للضغط على الحكومة معتبرين ان التلميذ أصبح ضحية ووسيلة لتحقيق مطالب الأساتذة وطالبوا بحق التلاميذ في إجراء الامتحانات لمعرفة مستويات أبنائهم، بحسب تصريحاتهم. ومن جهة أخرى ذكر صلاح براهمي الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد في تصريح لمراسل (وات) أن مقاطعة الامتحانات خلال الأسبوع ما قبل المغلق كانت ناجحة بنسبة 90 بالمائة رغم بعض التشويش على التلاميذ وتحريضهم على المقاطعة، بحسب قوله. وبخصوص اليوم الاثنين أشار البراهمي إلى أن المقاطعة كانت ناجحة جدا وكان سير الدروس عاديّا حيث تسلّم الأساتذة دفاتر المناداة وكراس الدروس وسجّلوا إنجاز دروسهم وغيابات التلاميذ رغم محاولة بعض الأطراف الزج بالتلاميذ للتصادم مع الأساتذة غير أن أغلبهم على حدّ تعبيره " لم ينخرط في هذه المؤامرة وأدّى التلاميذ تحية العلم والتحقوا بقاعات الدرس في عدد من المؤسسات". وبدوره أكّد المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد حسين العكرمي في تصريح لمراسل (وات) مقاطعة الامتحانات بمختلف المؤسسات التربوية ومقاطعة التلاميذ للدروس في البعض منهم رغم أن مديري المؤسسات التربوية قاموا بتعليق رزنامة امتحانات الأسبوع المغلق في الأماكن المخصّصة لها، وفق تصريحه. باجة سجلت اليوم الاثنين بولاية باجة مقاطعة شبه كلية لامتحانات الاسبوع المغلق من طرف الاساتذة، وايضا تحركات احتجاجية من طرف التلامذة على خلفية هذه المقاطعة، كما تعطلت الدروس بعدد من المؤسسات التربوية. واعلن 31 مديرا وناظرا بمعاهد ثانوية ومدارس اعدادية بمدن باجة ومجاز الباب وعمدون وتبرسق في بيان لهم، امتناعهم عن مد المندوبية الجهوية للتربية بقائمة الاساتذة المضربين ووثائق سير امتحانات الثلاثي الاول من السنة الدراسية الجارية. وبين ممثل نقابة التعليم الثانوى بباجة مراد الورهانى فى تصريح لمراسلة (وات) ان "نسبة المقاطعة لاجراء الامتحانات كانت عالية ومتوقعة" وفق تقديره، واضاف ان "نسبة اقبال الاساتذة على التدريس بصفة عادية كانت ايضا كبيرة باغلب المؤسسات التربوية ومنها معهد ابن الهيثم والمعهد النموذجي بباجة، كما تم تسجيل تعطل الدروس وخروج التلاميذ من المعاهد بعدد كبير وخاصة بمدينتي باجة وتبرسق". وبين نفس المصدر ان "اغلب مديري المؤسسات التربوية والنظار قد امتنعوا عن توزيع رزنامة الامتحانات وتسليم المندوبية الجهوية للتربية عددا من الوثائق حول سير الامتحانات وعن الاساتذة المضربين"، واضاف ان "قرابة 31 من المديرين والنظار، قد اصدروا بيانا يعلنون فيه المقاطعة ومساندة نضالات قطاع التعليم الثانوى". واكد ان المديرين والنظار "ملتزمون بما جاء فى اللائحة المهنية، باعتبارها تتضمن مطالب تخصهم، ومن المنتظر ان يلتحق عدد اخر من مديري المؤسسات للامضاء على هذا البيان"، وفق قوله. ورفض عدد كبير من التلاميذ، حسب ما رصدته مراسلة (وات) بالجهة، الالتحاق بمقاعد الدراسة وطالبوا باجراء الامتحانات، ونفذوا وقفات احتجاجية ومسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بمدينة باجة حوالي الساعة 11، كما عرف محيط عدد من المؤسسات التربوية حالة من الفوضى بين الساعة الثامنة والعاشرة من صباح الاثنين. قفصة تراوحت نسبة مقاطعة اساتذة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بولاية قفصة لامتحانات الفروض التاليفية خلال الثلاثي الاول بين 87 بالمائة و90 بالمائة باغلب المعاهد بالجهة، وفق ما ذكره كاتب عام مساعد الفرع الجامعي لنقابة التعليم الثانوي طارق قمامدية. وأضاف المصدر ذاته في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، ان "المقاطعة كانت ناجحة"، واشار الى ان الاساتذة "قاموا بمقاطعة اجراء الفروض التاليفية، والتحقوا بقاعات التدريس، الا أن عددا من التلاميذ امتنعوا عن الحضور بالاضافة الى عدم وجود دفاتر المناداة بالقاعات". من جانب آخر، عمد عدد من التلاميذ الى الاحتجاج امام المعاهد الثانوية بقفصةالمدينة للتعبير عن استيائهم من عدم تمكينهم من اجراء الفروض التأليفية الخاصة بالثلاثية الاولى. وعبرت التلميذة زينب شكري (بكالوريا علوم تجريبية) بمعهد احمد السنوسي بقفصةالمدينة عن تذمرها من عدم اجتيازها لفروض التاليفية للثلاثي الأول ومقاطعة الاساتذة، واكدت ان "التلميذ هو المتضرر من ذلك"، ودعت وزارة التربية ونقابات التعليم إلى "النأي بالتلميذ عن الصراع والمشاكل المطروحة بين الوزارة والنقابة" حسب تعبيرها. بدوره أفاد التلميذ هاشم الصبيحي (سنة ثالثة آداب) بالمعهد الثانوي الحسين بوزيان انه "يساند مطالب الاساتذة التى تم رفعها للوزارة، لكن لا يوافقهم في اقرار مقاطعة اجراء الفروض التاليفية خلال الثلاثي الاول"، واعتبر أن هذا القرار "من شانه أن يضر بمصلحة التلميذ" وفق قوله. توزر بلغت نسبة مقاطعة الأساتذة لامتحان الثلاثي الأول بولاية توزر حوالي 85 بالمائة، حيث سجل اجراء الامتحانات جزئيا في بعض المؤسسات التربوية، وفق ما أفاد به كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بتوزر إبراهيم لحيمر الذي بين ان الأساتذة "حرصوا على تأمين الدروس بصفة عادية". واضاف أن إدارة بعض المؤسسات "تعمدت عدم تمكين الأساتذة من الاداريات الضرورية على غرار سجل الحضور، وإخراج التلاميذ من ساحات المؤسسات التربوية وغلق ابوابها، ما جعل الدروس تتعطل في عدد هام من المعاهد والمدارس الإعدادية وشهدت مؤسسات أخرى دروسا جزئية". وأتهم الإدارة ب"التعاطي غير الحيادي مع هذا الموضوع" وفق تعبيره، ولاحظ أن "الدروس تعطلت باغلب المؤسسات نهار اليوم، في انتظار الأيام المتبقية من مقاطعة النقابة لامتحان الثلاثي الأول"، واشار الى "استعداد الأساتذة لإجراء الامتحانات في وقت لاحق يتم تحديده في صورة تجاوب الوزارة مع مطالب النقابة". من جانبه اكد المندوب الجهوي للتربية كمال بالزاوية أن الإدارة "تعاملت مع الوضع على أساس انجاز الأسبوع المغلق بجميع اجراءاته بما فيها تعطل سير الدروس خلال هذا الأسبوع، وذلك وفقا للمناشير، وهو ما يفسر قيام الإدارة بالإجراءات المتعلقة بعدم توفير بعض الاداريات على غرار سجل حضور التلاميذ وإخراج التلاميذ من ساحات المؤسسات التربوية". وأضاف أن "أغلب مديري المعاهد والمدارس الإعدادية استقبلوا التلاميذ عند الساعة الثامنة قصد اجراء الامتحانات ليتم بعد ذلك اخراجهم من الاقسام بالنسبة الى التلاميذ الذين نفذ أساتذتهم المقاطعة، واخراجهم من المؤسسة ككل"، ولاحظ أن "الأجواء في جل المؤسسات يعتبر عاديا دون تسجيل احتجاجات من التلاميذ".