- طارق عمراني - نشرت مجلة جون أفريك علی موقعها الإلكتروني مقالا عنونته ب ?La grâce présidentielle accordée à Borhène Bsaïes, «une affaire politique de A à Z» و تحدثت فيه عن العفو الرئاسي الخاص الذي تمتّع به القيادي في حركة نداء تونس برهان بسيس المحكوم بسنتي سجن منذ شهر اكتوبر المنقضي علی خلفية قضية فساد . واعتبرت المجلة ان الإفراج السريع عن رجل دعاية بن علي سابقا هو امر مريب بالنسبة للعديد من المراقبين ،فإذا كان هذا العفو الرئاسي قانونيا ،فإنه ليس من المعتاد تفعيله إستثنائيا في هذه المرحلة المبكرة من مدة الحكم القضائي ،مستشهدة بذلك برأي الناشط السياسي منير الشرفي الذي اعتبر أن هذا العفو الخاص جدا ليس الا ورقة جديدة من الباجي قايد السبسي لإستعراض قوته أمام رئيس الحكومة يوسف الشاهد " و أضاف بأن هذه الحركة سياسية من الألف الی الياء " فسجن برهان بسيس الرجل الأكثر بلاغة و قدرة علی التعامل بالكلمة أثّر شديد التأثير علی مردود حركة نداء تونس تواصليا و الذي كان مردودا كارثيا في الفترة الاخيرة وهو ما أراده رئيس الحكومة بشكل خاص و الذي تصرّف بسياسة العدالة الإنتقائية بسجن بسيس في اطار تصفية حسابات في قضية سوتيتال التي بقت علی رفوف المحكمة سنوات طوال،لتؤيد محكمة الإستئناف الحكم بشكل سريع في شهر اكتوبر المنقضي ليتم إعتقال المكف بالعلاقات السياسية في نداء تونس في سيارته من قبل الامن بعد ساعات من صدور الحكم . بسيس .. رجل العلاقات وختمت المجلة الفرنسية مقالها بالإشارة الی سمعة برهان بسيس حيث وصفه المقال بالمرتزق الحقيقي ،حيث تواری عن الأنظار لفترة قصيرة بعد سقوط نظام بن علي ،ليعود بسرعة الی المشهد الاعلامي السياسي مع سليم الرياحي رئيس حزب الوطني الحر سابقا ،قبل ان يشغل بسيس خططا اعلامية متعددة في عدة محطات تلفزية وإذاعية ليحط رحاله في سنة 2016 في حركة نداء تونس الی جانب حافظ قايد السبسي المدير التنفيدي للحزب و نجل رئيس الجمهورية
