ولاية باجة تتصدر الولايات الاكثر تجيمعا للحبوب    الاتحاد الأوروبي يدعو ل"وقف فوري" لإطلاق النار في غزة وإسبانيا تطالبه بتعليق التعاون مع إسرائيل    تونس تحصد 4 جوائز في اختتام الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون    كيف سيكون طقس الجمعة 27 جوان 2025؟    اتفاق كبير يشمل غزة.. تفاصيل أحدث مكالمة بين ترامب ونتنياهو    رحلة أولى الى المطار ووحدة فندقية جديدة بوادر انتعاشة في الوجهة السياحية طبرقة عين دراهم    مع الشروق .. نظافة البيئة وجمالية البلاد.. ملفّ أمن قومي    إيلاء الأهمية للشّركات الأهلية    موقع أمريكي يكشف عن خطوة هامة سيتخذها ترامب بعد وقفه الحرب بين إيران وإسرائيل    إنتر ميلان يحصل على تمويل بقيمة 350 مليون يورو لتخفيف عبء الديون    عاجل: المنظمة التونسية للأطباء الشبان ترد على وزارة الصحة    جريمة مروعة في مصر.. أم تذبح ابنيها القاصرين وتقفز في النيل    باكالوريا 2025 ...امتحانات تعجيزية ونتائج كارثية    عاجل/ بداية من هذا التاريخ: تحويل أموال هذه الحسابات البنكية إلى خزينة الدولة..    ملف الأسبوع... كَرِهَ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ، وَطَلَبَ الدِّينَ فِي الْآفَاقِ.. وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ... أوّل المؤمنين بعد خديجة    خطبة الجمعة... الهجرة النبوية... دروس وعبر    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    هبوط اضطراري في القاهرة.. وفاة قائد طائرة سعودية أثناء رحلة من جدة إلى لندن    مؤشر التحول الطاقي 2025: تونس في المرتبة الثانية إفريقيا و62 عالميا    عاجل: وزارة الصحة تصدر هذا البلاغ إلى الأطباء المقيمين في الطب الذين لم يختاروا بعد أماكن تربصاتهم    خطر النوبات القلبية يتراجع.. وظهور أمراض جديدة    النصر السعودي يجدد عقد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حتى عام 2027    عرض مسرحي بتونس يُسلّط الضوء على العنف الرقمي في حق النساء    اطلاق مشروع التقنيات المبتكرة لتحسين تعبئة الموارد المائية في تونس - منظمة "فاو"    بداية من جويلية.. تحويل أموال الحسابات البنكية غير النشطة إلى خزينة الدولة    وزير الإقتصاد يشارك في الإجتماع السنوي للبنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية ويجري سلسلة لقاءات    الكاف: مركز التدريب والتكوين المهني بالكاف يشرع بداية من دورة الخريف القادم في العمل بطاقته القصوى (وكالة التكوين والتشغيل)    وصفهم بالسيئين وذوي النوايا الشريرة.. ترامب يطالب بطرد صحفيين من "سي إن إن " و"نيويورك تايمز"    احذروا ضربة الشمس: خطر حقيقي في صيف تونس!    الفنانة التشكيلية سهيلة عروس .. الجمعيات الثقافية تعاني من نقص الدعم ونعول على دعم المواطنين في قرقنة !    ما هي الأشهر الهجريَّة؟...وهذا ترتيبها    مقتل 29 تلميذا في إفريقيا الوسطى خلال امتحان البكالوريا    وزير التعليم العالي يدشن مقرّ المعهد العالي للهندسة الرقمية بتونس    كرة اليد: تونس تفوز على كوريا الجنوبية .. وتراهن على المركز 21    رسميا: نجم مستقبل المرسى يغادر الفريق    الدولي التونسي حمزة المثلوثي يعلن نهاية تجربته الاحترافية مع الزمالك المصري    الإتحاد المنستيري: "دحمان" يعتذر عن الإلتحاق بالفريق    سليانة: تقدم موسم الحصاد بنسبة 47 بالمائة (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية)    خامنئي: إيران "انتصرت على إسرائيل".. ترامب كان بحاجة إلى "استعراض" وأمريكا "لم تحقق أي إنجاز"    فرنسا.. إعصار وأمطار غزيرة تتسبب في سقوط قتيلين    مشروع "فرحة الهيشة" بوذرف: توسعة ب10 هكتارات واستثمارات ب35 مليون دينار    أحكام سجنية في حق عصابة قصر تخصصوا في السرقات بعربات المترو    التحقيق في بلاغ مها الصغير ضد الفنان أحمد السقا بتهمة التعدي بالضرب والسب    السبت والاحد القادمان... شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة دون سيارات    عاجل/ ولاية تونس تصدر بلاغ هام للمواطنين..وهذه التفاصيل..    عاجل/ رئيس الدولة يتوعد هؤلاء بالمحاسبة..    عاجل/ حريق بمصنع للبلاستيك بهذه الجهة…    أخصائية نفسية: ''مانجحتش في الباك؟...أنا زاده عاودت العام وكانت من أجمل التجارب''    مطرزا بالذهب والفضة والحرير.. السعودية تكسي الكعبة ثوبها السنوي    خطر خفي يهدد كبار السن.. اكتشاف علاقة مقلقة بين الاحتباس الحراري وعدوى قاتلة    يوم دراسي حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في القطاع السينمائي والسمعي البصري    فتح أجزاء إضافية من مشروع المدخل الجنوبي للعاصمة للجولان    الدورة 25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون: تتويج التلفزة الوطنية بثلاث جوائز في مسابقتين    لأول مرة في سيدي بوزيد.. إنقاذ مريض بتقنية دقيقة دون جراحة    في ''عز السخانة''.. لماذا يُنصح بشرب الماء الساخن لا البارد؟    فتح التوجيه الجامعي لدورة المتفوقين بداية من 3 جويلية    كأس العالم للأندية: هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي المصري والترجي الرياضي    طقس الأربعاء: شهيلي والحرارة تتراوح بين 36 و42 درجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل أعطت الحكومة الضوء الأخضر لظهور وزير السياحة على قناة للعدو الاسرائيلي؟
نشر في باب نات يوم 15 - 01 - 2019


بقلم: شكري بن عيسى (*)
جملة من الملاحظات الاولية تستوجب الوقوف عندها، بعد ظهور وزير السياحة في حكومة الشاهد على قناة صهيونية ، متحدثا في السياسة الخارجية التونسية، في خرق لقواعد الدبلوماسية ودوس للمبادىء الوطنية في خصوص القضية الفلسطينية، ولكن السؤال هل كان ظهوره بمباركة من الشاهد أم لا، من ناحية؟ ومن أخرى، كيف ستتصرف الحكومة ازاء هذا الفعل الذي لا يمكن عده الا كاختراق صهيوني فظيع باستعمال الطرابلسي كحصان طروادة لكسر الاجماع الوطني حول تجريم التطبيع؟
أولا، للتدقيق لا بد من الاشارة الى القناة هي i24 وهي قناة صهيونية معلومة ولا يمكن فيما بعد التذرّع مثلما تم قبل ذلك من البعض بعدم معرفة القناة، فوزير سياحة له ما يكفي من المصالح الاتصالية والاعلامية والعلاقات العامة لمعرفة القناة وتنظيم الحوارات.
ثانيا، الحوار على قناة صهيونية لا يمكن اعتباره الا تطبيعا اعلاميا صارخا، يضاف اليه التطبيع السياسي باعتبار ان المتحدث وزير في حكومة تونسية، واستعمال جملة من المغالطات والاضاليل اللغوية والكلامية تستوجب الوقوف عند مراميها واهدافها وفضحها، حتى لا يمر هذا الامر الخطير في العتمة ويتم التغطية عليه.
ثالثا، قول روني الطرابلسي ان التطبيع قضية "حساسة" هو دس للسم في الدسم، اذ التطبيع في تونس ليس قضية حساسة بل هو خط أحمر واضح وكلمة "قضية حساسة" هو توصيف ماكر للتغطية والتعمية على القرار الوطني الشعبي بأن التطبيع مرفوض وهو خط أحمر بالبنط العريض.
رابعا، القول بأن تونس مع السلام بما تحمله كلمة سلام من مضمون تطبيعي هو خطير جدا، لأن تونس ضد الاحتلال الصهيوني وهي بموجب الدستور مع تحرير الارض الفلسطينية كاملة.
خامسا، من هو روني الطرابلسي حتى يتدخل في السياسة الخارجية التونسية ومبادئها السيادية ويفتي وفق مصلحته وهواه بالتماهي مع العدو الاسرائيلي؟
سادسا، ما قام به الطرابلسي هو اعتداء على السيادة التونسية والمصالح الوطنية العليا والثورة التي استشهد من اجلها المئات مدافعين عن الكرامة وحق الشعوب في التحرر وعلى رأسها فلسطين المحتلة.
سابعا، افتضحت اليوم هذه الحكومة والأحزاب التي منحت الثقة لشخصية لا تخفي تعاطفها مع الصهاينة ولم نسمع لها موقفا مدينا لجرائمهم الوحشية البشعة طيلة مسيرتها.
ثامنا، اليوم لا مناص من اقالة هذا الوزير لاعتدائه على المشاعر الوطنية والمبادىء الخارجية وتدخله المخبول في سيرها، ولكن يبدو أنه كان واعيا بما يصنعه بمكر ودهاء، فهو لم يكتف بما حققه بالمرور في هذه الحكومة، فهو يريد زيادة أن يضعها في مأزق عجزها عن اقالته وبالتالي مباركتها الضمنية وقبولها بهذا التطبيع الصارخ، وقد يكون أيضا تلقى الضوء الاخضر لذلك، من هذه الحكومة التي قد تلعب ورقة التطبيع لكسب الدعم الدولي في ظل الانهيارات الاقتصادية والهشاشة السياسية الناتجة عن سياساتها.
تاسعا، لا بد لاتحاد الشغل والمنظمات الوطنية من رابطة وعمادة محامين ومنظمات وطنية واحزاب خاصة المعارضة وعموم الشعب ادانة هذا الشكل التطبيعي الماكر والدفع نحو اقالة هذا الوزير الذي داس كل الثوابت وخرق كل المبادىء الوطنية، وعرض لائحة سحب ثقة ضده في الحال، وكشف كل من يتواطؤ ويدعمه.
(*) قانوني وناشط حقوقي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.