/سبوتنيك - اعتبر السفير الفنزويلي في باريس، ميشيل موخيكا، انه وعلى الرغم من اعتراف البرلمان الأوروبي بخوان غوايدو رئيسا بالنيابة لفنزويلا إلا أن عددا من الدول الأوروبية مثل إيطاليا لا تعترف أبدا بغوايدو رئيساً. وقال السفير موخيكا في مقابلة مع سبوتنيك: " الدولة الإيطالية لا تعترف بغوايدو". وأضاف: "نحن على استعداد للحوار والرئيس مادورو كان على الدوام مستعدا للحوار". واتهم موخيكا بعض أطراف المعارضة في فنزويلا بالولاء لواشنطن وقال: "بعض أطراف المعارضة في فنزويلا هم دمى لواشنطن " مضيفا " سياسة السيد غوايدو يتم صناعتها في واشنطن وفي مجلس الأمن". وقال موخيكا بأنه "لا يحق لأي بلد في العالم التدخل بالشؤون الداخلية لبلد آخر بغض النظر عن طبيعة نظام الحكم السياسي كما لا يمكن لأي بلد إعطاء المهل لبلد آخر لكي يتم تنظيم انتخابات". وأضاف: "تخيلوا مثلا لو كانت الحكومة الفنزويلية تفرض قواعد اللعبة على فرنسا وتتدخل بالتشريعات وبالدستور الفرنسي. على الحكومة الفرنسية اليوم أن تهتم بشؤونها الداخلية". واعتبر موخيكا بأن قرار فرنسا الاعتراف بغوايدو رئيسا للبلاد بالنيابة في حال لم يتم الإعلان عن تنظيم انتخابات رئاسية قبل يوم الأحد المقبل ، اعتبر بأن هذا الأمر هو "خرق فادح لسيادة فنزويلا" مضيفاً: "الفنزويليون هم من يحلون المشاكل بين بعضهم". وأعرب موخيكا عن استعداد بلاده للحوار مع فرنسا مشددا على ضرورة احترام الاختلافات بين البلدين وأضاف:" الرئيس مادورو استدعى سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في كاراكاس وأكد لهم على استعداده للحوار" هذا وأعلن موخيكا عن اجتماع دولي مقبل سيجري في مونتيفيديو عاصمة أوروغواي بوساطة من المكسيك وأوروغواي لكي يتم بدء الحوار لحل الأزمة. وعند سؤاله عن الإجراءات التي ستتخذها كاراكاس في حال اعتراف الأوروبيين بغوايدو رئيسا لفنزويلا قال السفير موخيكا: "هذا القرار يعود للرئيس مادورو الذي هو من يقود السياسة الخارجية الفنزويلية وسنرى ماذا سيحدث" وتساءل السفير موخيكا عن سبب "ازدواجية المعايير التي يتبعها الأوروبيون في سياستهم تجاه فنزويلا" مؤكدا على أن فنزويلا تعتمد سياسة مستقلة عن القوى العظمى. وشرح قائلا:" الولاياتالمتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي يؤمنون بأنه يجب علينا أن نقبل بخضوع بالإملاءات التي يريدون فرضها علينا، لكننا لن نقبل" أما بما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على فنزويلا واحتمال فرض الأوروبيين لعقوبات إضافية قال موخيكا:" هذه العقوبات تسبب المشاكل. العقوبات التي فرضها باراك أوباما في السابق أثرت كثيرا علينا، لكن هذه العقوبات لا تؤثر فقط على الحكومة بل أيضا على الشعب الفنزويلي الذي يتدهور مستوى معيشته " وعبّر موخيكا عن أسفه لتدخل الولاياتالمتحدة بالشؤون الداخلية الفنزويلية وممارسة تأثيرها على المعارضة وعلى غوايدو. وأضاف: "خوان غوايدو الذي انتخب نائبا عن ولاية بارغاس ب 98 ألف صوت يعلن نفسه اليوم رئيسا للجمهورية بوجه الرئيس نيكولاس مادورو الذي حصل على أكثر من 6 ملايين صوت في الانتخابات التي أجريت وفق الدستور الفنزويلي." وقبل ختام محادثته مع سبوتنيك عبّر السفير الفنزويلي ميشيل موخيكا عن خيبة أمله من الإعلام في فرنسا. وفي هذا الصدد قال:" من المؤسف أن نرى الإعلام هنا يمارس سياسة هجومية تجاه فنزويلا عبر غسل الأدمغة. لم يتم احترام سيادة فنزويلا وتم التعامل معنا وكأننا دولة متخلفة. نحن دولة وأمة يجب احترامها". وأخيرا قال موخيكا بأنه "على الشعب الفرنسي أن يتفاعل لكي يشدد على ضرورة اللجوء لطريق الحوار والدبلوماسية لتحسين الأمور" وختم قائلا:" أعتقد بأن الشعب الفرنسي يريد تجنب ما حدث في سوريا وليبيا وبعض دول الشرق الأوسط. ما يهم هو أن يتم احترامنا كدولة ذات سيادة".