عواصم (وكالات) اعترفت الولاياتالمتحدة بزعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد في الوقت الذي رفضت فيه عديد الدول هذا الانقلاب كما اعلنت فنزويلا قطع علاقاتها مع امريكا وطرد دبلوماسييها. وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة وطرد كافة الدبلوماسيين الأمريكيين من البلاد في غضون 72 ساعة. وقال مادورو في خطاب ألقاه أمام حشود من مؤيديه قرب قصر «ميرافلوريس» الرئاسي بالعاصمة كراكاس، اول امس: «أمرت بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع حكومة الولاياتالمتحدة». وأعلن مادورو عن رفضه لما وصفه ب «الخطة الأمريكية لفرض حكومة عميلة على فنزويلا». وشدد على أن بلاده لا تريد «العودة إلى عهد التدخلات الأمريكية» في شؤونها. ورفض مادورو إعلان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو توليه مهام الرئاسة، متهما المعارضة بمحاولة الانقلاب. وقال: «سنبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب»، مضيفا أن الشعب هو الوحيد من ينتخب ويقصي رئيسا دستوريا للبلاد. و كان خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، قد أعلن نفسه «رئيساً بالوكالة» للبلاد، اول امس، أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس احتجاجاً على الرئيس نيكولاس مادورو . وقال «أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة». وعلى الفور، اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، بالمعارض البالغ من العمر 35 عاما، قبل أن تتوالى رسائل الدعم الدولية، حيث اعترفت 3 دول في أميركا الجنوبية هي كولومبيا والبرازيل وباراغواي بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، كما هنأه الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية. وأوروبيا، دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإنصات «لصوت» الشعب الفنزويلي وطالب بانتخابات «حرة»، في حين كانت تصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أكثر وضوحا بشأن دعم غوايدو، وذلك حين طالب أوروبا بأن تتحد في دعم القوى الديمقراطية في فنزويلا. من جهة أخرى سارعت بعض الدول إلى تأكيد وقوفها إلى جانب مادورو، على رأسها كوبا التي أعربت عن «دعمها الحازم» للرئيس الفنزويلي في «مواجهة المحاولات الإمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية وزعزعة استقرارها».