- أفاد رئيس قسم العلاج بالأشعة للأورام بمستشفى عبدالرحمان مامي بأريانة لطفي كشباتي اليوم السبت أن سرطان الطفل في تونس يعد من الحالات نادرة الإنتشار مقارنة بمختلف أنواع السرطانات الأخرى التي تصيب الكهول. وأضاف لطفي كشباتي في تصريح إعلامي على هامش الإحتفال بمدينة العلوم باليوم العالمي لسرطان الطفل الموافق ل15 فيفري من كل سنة أن مؤمل الحياة لدى الاطفال عند الاصابة بمرض السرطان يتجاوز ال80 بالمائة عند التكفل الطبي بحالات الإصابة. ولفت الى أن العمل عند معالجة حالات السرطان لدى الأطفال تتركز خاصة على المدى المتوسط والبعيد بمعنى مدى استجابة هذه الحالات للتوصيات في مجال النظم الغذائية والحياة اليومية التي من الضروري أن تكون في مستوى يقيهم من تهديدات جديدة بالإصابة بهذا المرض الخبيث. من جهتها أشارت الكاتبة العامة للجمعية التونسية لسرطان الطفل فاتن فضيلة بن عياد الى أن سرطان الطفل يمثل 2 بالمائة من بقية انواع السرطانات التي تصيب الكهول واستعرضت في هذا الخصوص أكثر أنواع السرطانات انتشارا في صفوف الأطفال على غرار سرطان الدم بدرجة أولى والأورام التي تصيب المخ بدرجة ثانية وبقية الأورام الأخرى التي تصيب بقيت أجزاء الجسم. واعتبرت بن عياد أن الإحاطة بالطفل ومساعدته على تخطي المرض من خلال تنظيم أنشطة ترفيهية تثقيفية من شأنها إضفاء استمرارية الحياة بالنسبة لهؤلاء الأطفال. و أكدت الاستاذة المبرزة في الطب النفسي للطفل و المراهق بمستشفى الرازي زينب عباس في هذا الصدد ضرورة الاحاطة النفسية بالطفل منذ ظهور الأعراض الأولى للمرض مرورا بمختلف مراحل العلاج ووصولا الى مرحلة الشفاء. واعتبرت ان الدعم النفسي ضروري للطفل باعتبار التغيرات التي تطرأ على حياته اليومية واضطراره الى مغادرة مقاعد الدراسة وملازمة المستشفى في كثير من الأحيان مشددة على ضرورة الإلتجاء الى الاخصائيين النفسانيين لدى ظهور علامات كاضطراب النوم و الاكتئاب و العزوف عن ممارسة الحياة اليومية . ولفتت الى أن الإحاطة و الدعم النفسي لا يرتبطان بالطفل فقط بل يجب أن يكون للعائلة جانب من هذا الدعم ولا يقتصر في مراحل العلاج. وللإشارة تسجل تونس سنويا 400 حالة جديدة من سرطان الطفل اي 18 حالة لكل 100 ألف طفل لا يتجاوز عمره ال15 سنة، حسب احصائيات المنظمة العالمية للصحة. وتعمل تونس حسب مخطط مكافحة السرطان لسنوات 2005-2019 على اعتماد عدة مقاييس للتشجيع على التكفل بالأطفال المرضى وذلك بخلق سجل وطني لسرطان الطفل وتعزيز الإحاطة بالطفل المريض والمتابعة الجيدة للحالات وتحسيس وتكوين الاطباء في الخط الاول واطباء الاطفال على التشخيص الجيد للحالات.