- رئيس الحكومة في المنستير: لابّد من التوجه نحو الصناعة المجددة ونمتلك كل المقومات لتحقيق ذلك أكد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، اليوم في القطب التكنولوجي للنسيج بالمنستير، أنه على تونس أن تتجه نحو الصناعة (4.0)، خصوصا وأنها تمتلك كل المقومات لذلك، ومنها شباب معترف بكفاءته العالية على المستوى الدولي ويتميز بالابتكار. كما دعا، خلال زيارة العمل التي يؤديها اليوم إلى ولاية المنستير، إلى اعتماد سياسية اقتصادية جديدة قائمة على الأقطاب التكنولوجية ومرتكزة على الحوكمة وعلى حاجيات المؤسسات الصناعية، مؤكدا على وجود "خط تمويل محفز للقطاعات المنتجة في تونس". وقال الشاهد إنه يتعين أن تكون 50 في المائة من المؤسسات منتصبة في الأقطاب التكنولوجية، إذ من شأن ذلك الترفيع من القيمة المضافة، كما يجب على البنوك الاستثمار في هذه الأقطاب التي توفر مناخا للتكوين والبحث العلمي ولانتصاب الشركات، معتبرا أنّ "القطب التنموي المنستير الفجة هو قصة نجاح" وأوضح أن تونس سجلت تحسنا في نسبة النمو التي بلغت 2 فاصل 5 سنة 2018، وهي نسبة طيّبة، وفق قوله، غير أنّها تظل غير كافية، داعيا إلى استحثاث نسق النمو، وخلق مواطن شغل جديدة، وذلك عبر حوكمة القطاعات، وقال: "توجد صعوبات مرتبطة بالمالية العمومية، والظرف الصعب الذي نعيشه سنخرج منه تدريجيا"، بحسب تأكيده. وأكد، في هذا الصدد، على ضرورة عودة القطاعات الاقتصادية الكلاسيكية إلى سالف نشاطها على غرار الفسفاط والسياحة والفلاحة، خاصة أنّ لتونس إمكانيات هائلة للاستثمار، وتتوفر فيها الموارد البشرية اللازمة، مشيرا إلى أن تحقيق النجاح ممكن إذا توفرت العزيمة والإرادة. وأذن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتخصيص اعتماد قدره 41 مليون دينار لتجديد 100 كلم من شبكة التطهير و82 مليون دينار لبناء 3 محطات تطهير لكل من المكنين ومنزل حياة والقطب التكنولوجي بالمنستير . كما أذن رئيس الحكومة باحداث مركز دولي للبحوث يطلق عليه اسم مركز الحبيب بورقيبة الدولي للفكر والتحديث بحومة الطرابلسية بالمنستير. وتمحورت مشاغل الصناعيين حول البنية التحتية بالمناطق الصناعية، داعين إلى تسهيل إجراءات تغيير الأراضي الفلاحية خاصة المتاخمة للمناطق الصناعية، وإلى ارساء شراكة فعلية بين مراكز التكوين المهنية وأهل المهنة، وتحسين مناخ الاعمال، ومراجعة التراخيص المتعلقة بالتصدير، ومزيد دعم اللامركزية في معالجة الملفات، والتصدي للتجارة الموازية والتهريب الذي استفحل ويهدد ديمومة المؤسسات، وتسهيل رخص توريد المواد الأولية، وإنجاز محطة التطهير في القطب التكنولوجي، وحث الشباب على العمل في قطاع النسيج الذي يعد قطاعا واعدا.