قال زعيم الحزب القومي البريطاني نك غريفن ان الدين الاسلامي لا يتماشى مع قيم المجتمع البريطاني والحياة في بريطانيا. واعلن غريفن في برنامج بثه تلفزيون "بي بي سي" البريطاني على القناة الاولى ان للاسلام بعض الجوانب الايجابية..."ولكنه لا ينسجم مع قيم بريطانية مثل حرية التعبير والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة". واعترف زعيم الحزب القومي البريطاني بأن لحزبه برنامجا مشتركا مع جماعة كو كلاكس كلان العنصرية في الولاياتالمتحدة . اثارت تصريحات غريفن غضب مشاركين في البرنامج الحواري ومن جمهور المشاهدين الذين وصف بعضهم غريفن بأنه شخصية "مخزية". زعم غريفن بأن ونستون تشرتشل كان سينتمي الى الحزب القومي البريطاني وانه سيكون من المعادين للاسلام بمعايير اليوم. فيما كان يجري تصوير البرنامج حاصر متظاهرون مركز تلفزيون "بي بي سي" في غرب لندن بمشاركة عدد من اعضاء مجلس العموم في مواجهة صفوف متراصة من قوات الشرطة التي طوقت المركز بعدما تمكن نحو 25 متظاهرا من الوصول الى بهو المبنى. كما استهدف المتظاهرون ستوديوهات "بي بي سي" في يوركشاير وويلرز واسكتلندا. وقُدرت كلفة العملية التي نفذتها قوات الشرطة بالارتباط مع الاحتجاجات التي فجرتها تصريحات غريفن بأكثر من 100 الف جنيه استرليني. وتوقعت صحيفة الديلي تلغراف ان يخضع المسؤولون في "بي بي سي" للمساءلة عن سبب السماح لزعيم الحزب القومي البريطاني باطلاق مثل هذه الأقوال ولكن مدراء في التلفزيون يراهنون على ان ردود الافعال الغاضبة التي واجهها من المشاركين معه ومن الجمهور ستبرر قرارهم دعوة غريفن الى البرنامج الذي شارك فيه معه وزير العدل جاك سترو والمتحدثة باسم حزب المحافظين البارونة وارسي والمتحدث باسم حزب الأحرار للشؤون الداخلية كريس هون والكاتبة المسرحية الاميركية السوداء بوني غرير. وكالات لمشاهدة الحلقة على البي بي سي