الأناضول - تونس/ يسرى ونّاس قال وزير الدّاخليّة التّونسي هشام الفوراتي، إن وزارته تتابع عن كثب ما يحصل في ليبيا، مشيرًا أن "الوضع مستقر على الحدود، رغم أنّ الحذر واجب". جاء ذلك في تصريحات للصحفيين الخميس، بالعاصمة تونس، على هامش إشرافه على فعالية إحياء الذّكرى 63 لتأسيس جهاز الأمن الوطني (التابع للوزارة). وأضاف الفوراتي أنّ "الوحدات الأمنية تعمل هناك (على الحدود التّونسية الليبية) في تناغم وانسجام مع المؤسسّة العسكريّة المنتشرة، والأمور عادية حتى اليوم". ووصف وزير الدّاخلية الوضع الأمني في بلاده ب"المستقر"، مؤكّدا "ضرورة التزام الحذر، ذلك أنّ منسوب الخطر يبقى واردا". وتحيي تونس الخميس، ذكرى تأسيس جهاز قوات الأمن الوطني، في وقت عززت فيه قواتها على الشريط الحدودي مع ليبيا، تأهبا لأي تداعيات جراء ما تشهده الأخيرة من مواجهات عسكرية. وفي وقت سابق الخميس، شدد وزير الخارجية التونسي، خميس الحهيناوي، على ضرورة إنهاء الاقتتال في ليبيا، وذلك خلال اتصاليْن هاتفييْن منفصليْن، أجراهما مع كل من المبعوث الأممي إلى ليبيا غسّان سلامة، ومحمّد الطّاهر، وزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق الليبية. وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين. وبعد أيام على انطلاقها فشلت العملية العسكرية في تحقيق تقدم على الأرض، جراء تصدي قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، لها. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، الذي يقود قوات الشرق الليبي.