- طارق عمراني - نشرت وكالة بلومبيرغ البريطانية حوارا مع زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي قال فيه أن حزبه بصدد التشاور مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتزكيته للترشح للرئاسية ،كما اضاف الغنوشي بأن فرضية ترشحه للرئاسية تبقى واردة كما يمكن ترشيح نائبه عبد الفتاح مورو. و أشارت بلومبيرغ في مقالها الذي نشر تحت عنوان Tunisia's Islamist Leader Says Party May Eye Presidency in Vote الى ان تقديم النهضة لمرشح من داخلها في الاستحقاق الرئاسي يعتبر نقطة تحول في تاريخها حيث كانت تراهن فقط على الإنتخابات التشريعية. وأضاف الغنوشي بأنه ترأس قائمة الحزب على دائرة تونس 2 للإنتخابات التشريعية داعيا قادة الأحزاب الى ترك أبراجهم العاجية. و عن البرنامج الإقتصادي للحزب قال الغنوشي بأن الحركة تعمل على تشجيع الإستثمار الأجنبي و التقليص من البيروقراطية. مضيفا "تونس تشبه الطائرة التي تريد الإقلاع ، لكنها مكبّلة بالقوانين الموروثة من العهود السابقة". ونشرت وكالة بلومبيرغ النقاط الرئيسية في برنامج النهضة الاقتصادي: اتخاذ خطوات لزيادة مردودية القطاع العام توزيع أراضي الدولة على "الشباب" لإستغلالها ، وتشجيع الشركات الناشئة الغاء القوانين التي تمنع التونسيين من فتح حسابات بنكية بالعملات الأجنبية جذب الشركات الأجنبية للإستثمار في تونس نحن لا نصدر ثورة فقط نصدّر بعض زيت الزيتون و أضاف المقال بأن النهضة التونسية تعتبر من اللاعبين الأساسيين في الساحة السياسية التونسية في الوقت الذي قمعت فيه الحركات الاسلامية و سجنت قياداتها و أنصارها في دول أخرى في المشرق العربي على غرار مصر بإيعاز من دولة الإمارات التي تكنّ العداء للإسلاميين و تلاحقهم في كل المنطقة العربية، وفي تعليقه على هذه النقطة قال الغنوشي بأن هذه الدول ليس لديها ما تخشاه من زعيم النهضة حسب تعبيره. و أضاف الغنوشي "لقد خرجنا من مفهوم الإسلام السياسي" "الإسلام هنا مرتبط بالحريات كل ما يتناقض مع الحرية ليس إسلاميا والإسلام هنا مرتبط بالدولة الوطنية، فتونس لكل التونسيين" و ختم الغنوشي "دائماً أقول لأصدقائنا في الدول العربية: الثورة التونسية ليست بضاعة للتصدير بل للاستهلاك المحلي، نحن لا نصدر ثورة فقط نصدّر بعض زيت الزيتون ".