نصرالدين السويلمي شنت العديد من المواقع الاماراتية حملة على ترشح نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية، واتهمت النهضة بخيانة الشاهد وبنقض عهدها ، وادعت بعض المواقع ان الحركة عاهدت الشعب التونسي بعدم المنافسة المباشرة على منصب الرئاسة لكنها وككل مرة نقضت عهدها. كما قامت بعض المواقع على غرار العين الاخبارية بتحريف حاد لمقالات صدرت في الصحف الفرنسية على غرار"la croix" وايضا "Le Figaro" وبالعودة الى ما نشرته الصحف الفرنسية لم نعثر على عبارات مثل الحركة الإخوانية، اخوان تونس، الاخوان الارهابية..وهي عبارات أوردها الموقع الاماراتي على أساس الترجمة، ولأن الهدف ليس تقديم المعلومة والاسهام في تثمينها او نقدها، بل استعمالها في التهجم المجاني، فقد رشح الموقع حمة الهمامي للفوز بالرئاسة الى جانب الشاهد، كما اضفى على الزعيم الشيوعي لقب رجل الاعمال! حالة من الرفض العام ميزت المشهد الإعلامي في مصر والإمارات بأقدار اقل في السعودية، اغلب وسائل الاعلام هناك ترفض فكرة ترشيح مورو وبعضها طالب القوى السياسية والمجتمع التونسي بالتصدي لهذا الترشح الذي وصفوه بالخائن! بعض التعليقات ذهبت الى ان النهضة تجاوزت كل الخطوط الحمراء"الحزب الجشع كان يطلب النجاة فأصبح يطلب السلطة" هكذا علق احدهم. والغريب ان المتابع لهذه المنابر الاعلامية يعتقد او يجزم انها بصدد تناول قضايا وطنية داخلية ملحة تمس امنها الغذائي والعسكري والاجتماعي بعمق. يذكر ان الإمارات كانت سجلت آخر احتجاجاتها على المسار السياسي الذي تنتهجه تونس، انطلاقا من جنازة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي،حيث تعمدت خفض مشاركتها الى درجة غير معهودة، ورفضت إرسال حكامها من الصف الأول كما رفضت المشاركة بأي شخصية مركزية"أبو ظبي" واكتفت بارسال الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة لتقديم التعزية.