وات - تصل الحملة الانتخابية التشريعية، اليوم الجمعة، إلى يومها الختامي الذي سيتبع غدا السبت، بيوم الصمت، يوما قبل الاقتراع الذي سيتم إجراؤه يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري. وقد شاركت في هذه الحملة، 41 قائمة تتنافس من أجل 6 مقاعد بمجلس نواب الشعب، التقت خلالها القائمات في التشخيص وفي تحديد الاولويات وفي تقديم التعهدات، في حين اختلفت في الطرح بين مواصلة المسار وبين القطع مع القديم. وقد عرفت وتيرة الحملة الانتخابية بدائرة نابل2 ، والتي شاركت فيها ال41 قائمة، موزعة على 18 قائمة حزبية و13 قائمة ائتلافية و10 قائمات مستقلة ارتفاعا ملحوظا خلال الاسبوع الاخير من الحملة. و بعد أن اقتصرت الحملة الانتخابية خلال ال14 يوما الأولى، على تعليق البيانات والصور وعلى بعض الزيارات الميدانية، حيث ترواح معدل الانشطة بين 3 أو 4 أنشطة في اليوم، وذلك وفق ما تم الاعلام به لدى الهيئة الفرعية للانتخابات نابل2 ، كثفت القائمات بداية من يوم 26 سبتمبر الفارط من أنشطتها الدعائية ومن زياراتها الميدانية الى أغلب معتمديات الدائرة التي تجمع 7 معتمديات (تاكلسة ومنزل بوزلفة وبني خلاد وسليمان وقرنبالية وبوعرقوب والحمامات)، وركزت حملتها على الاتصال بالأهالي، خاصة أيام الاسواق الاسبوعية حيث وزعت بياناتها وعرّفت بأعضائها وبأبرز برامجها ومقترحاتها، علما وأن مجموع الانشطة التي تم الاعلام بها لدى الهيئة الفرعية فاق ال500 نشاط. ومن خلال التصريحات التي أدلى بها أغلب رؤساء القائمات المترشحة بدائرة نابل2 ، لصحفي (وات) بالجهة، في إطار متابعتها الاعلامية للحملة الانتخابية، فان القائمات تلتقي في جملة من الاولويات، من أبرزها العناية بالمناطق الريفية وبضعاف الحال والعمل على تهيئة المسالك الريفية وإفراد العاملات الفلاحيات باجراءات خصوصية ودعم القطاع الصحي بتطوير مستشفى قرنبالية الى قطب صحي متعدد الاختصاصات بهدف تقريب الخدمات الصحية من المتساكنين. ومثل النهوض بالقطاع الفلاحي أيضا، أحد أبرز المحاور التي دافع عنها كل رؤساء القائمات، وخاصة التي اختارت أسماء ذات علاقة بالفلاحة، حيث التقوا في التأكيد على ضرورة إعادة توزيع الاراضي الدولية الفلاحية على أبناء الجهة من أبناء الفلاحين ومن حاملي شهادات التعليم العالي. كما أجمعوا على ضرورة إيجاد حل لمشاكل مياه الري وانتظام تزويد الفلاحين والتعجيل بايجاد حلول للامراض التي بدأت تنتشر في غابة القوارص ومن بينها مرض تهرم الاشجار (التريستيزا). وفي القطاع السياحي، أجمع عدد هام من رؤساء القائمات على حاجة الجهة الى استراتجية فعلية لبناء سياحة بديلة تقوم على تثمين عيون مياه الحارة بقربص من معتمدية سليمان والجديدي من معتمدية الحمامات، فضلا عن تثمين المخزون الطبيعي بكل من تاكلسة وبني خلاد ومنزل بوزلفة بتركيز السياحة الايكولوجية والريفية. ومثل النهوض بالمنظومة التعليمية وصيانة المؤسسات التربوية وتوفير النقل المدرسي وتطوير منظومة مؤسسات التكوين المهني لتكون مسار نجاح، من أبرز أولويات عديد القائمات التي رأت أن "البناء لا يكون الا من المدرسة" والتي اتفقوا على انها "تعاني اليوم من عديد الاشكاليات وفي حاجة الى صياغة جديدة". ولئن التقت القائمات في التشخيص وفي تحديد الأولويات، فقد اختلفت في عدد من الافكار والمقترحات، ففي حين ذهب رؤساء القائمات الحزبية خاصة الذين يتقدمون لفترة نيابية ثانية أو ثالثة إلى التأكيد على أنهم "يترشحون لاتمام مسار الاصلاح والانجاز"، أشار مرشحو القائمات المستقلة والائتلافية إلى أن " البلاد في حاجة الى القطع مع الاحزاب ومع الوعود الانتخابية والزيارات الموسمية"، على حد تعبيرهم. هذا ويبقى الناخب الذي "تهاطلت عليه القائمات صباحا مساء ويوم الاحد"، وفق تعبير أحد الناخبين بدائرة نابل2 لصحفي (وات) بالجهة، الحاضر الغائب في هذه الحملة والوحيد القادر على تحديد النتائج خاصة وأن أغلب رؤساء القائمات قد لاحظوا من خلال تصريحاتهم "بأنهم لمسوا تجاوبا كبيرا في صفوف المواطنين وتحمسا لبرامجهم"، بينما تبقى عملية التصويت لقائمة دون أخرى مسألة ذاتية لا يمكن توقعها. كما تبقى نسبة المشاركة في الانتخابات التي فاقت ال55 بالمائة في الانتخابات الرئاسية بدائرة نابل2 (اكثر من 117 الف مقترع من قرابة 211 الف مسجل) "المؤشر الاهم عن تطور الوعي المواطني والاقتناع بأن التعبير عن الرأي بتم أولا بالانتخاب".