وات - قرّرت الدائرة القضائية المتخصصة في العدالة الإنتقالية، بالمحكمة الإبتدائية بتونس، اليوم الإثنين، تأجيل النظر في القضية عدد 6 المعروفة بقضية "نهج كولونيا" والقضية عدد29 المعروفة بقضية "القصبة 2"، إلى موعد آخر يحدد لاحقا، وفق ما أفادت به المحامية، لمياء الفرحاني. وأضافت المحامية وهي شقيقة الشهيد أنيس الفرحاني، أن كلا من محامي القائمين بالحق الشخصي ومحامي المنسوب إليهم انتهاك حقوق الإنسان وهيئة المحكمة، اتفقوا على تأجيل النظر في القضيتين، لاسيما وأن هيئة المحكمة كانت منقوصة من أحد المستشارين الذي تم تعويضه بأحد القضاة المناوبين، مشيرة إلى أن رئيس المحكمة ارتأى التأجيل والإكتفاء بقبول طلبات المحامين، حفاظا على سلامة الإجراءات. من جهتهم طالب محامو القائمين بالحق الشخصي، هيئة المحكمة، بتطبيق القانون وتنفيذ بطاقات الجلب في حق المنسوب إليهم الإنتهاكات، بسبب تغيّبهم في أكثر من مناسبة، إذ لم يحضر اليوم سوى وزير الداخلية الأسبق، أحمد فريعة. كما فوّضوا النظر للمحكمة، مسألة التأجيل لسماع بقية الضحايا والشهود. يُذكر أن هيئة الحقيقة والكرامة كانت قد أحالت يوم 28 ماي 2018، قضية شهداء الثورة وجرحاها، المعروفة بملف "نهج كولونيا" على الدوائر القضائية المتخصصة بالمحكمة الإبتدائية بتونس. وتتعلق بتهمة القتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمل مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك، في حق الضحايا أنيس الفرحاني ومحمد بن الطيب وكمال الطرخاني وشكري بن خضر. وقد وجّهت الإتهامات في هذا الملف إلى سبعة قائمين بالإنتهاك وهم (الراحل) زين العابدين بن علي ورفيق الحاج قاسم وأحمد فريعة وعادل التيويري ولطفي الزواوي وجلال بودريقة وعبد الباسط مبروك. فيما أحالت الهيئة يوم 12 ديسمبر 2018 ملف ضحايا أحداث "القصبة 2" والتي جدت أيام 25 و26 و27 فيفري 2011، على الدائرة القضائية المتخصصة بالمحكمة الإبتدائية بتونس. ويتعلق الملف موضوع الإحالة، بتهمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد والمشاركة في ذلك في حق 6 قتلى و6 جرحى في الحادثة. وقد وجّهت الإتهامات في هذا الملف إلى 5 قيادات أمنية وعسكرية، من بينهم أحمد شابير ورشيد عمار.
