الطاهر العبيدي زمن الثورة. وقابل الرصاص بصدور عارية جنبا لِجَنْبْ مع الجيش في مدينة بن قردان فكان حصنا من التَحَدّي وَالغَضَبْ، وغيرها من محطات التصدّي لكوارث البَلَدْ، هُوَ شَعْبٌ أبِيٍّ وحُرْ، وليس بالتعيس كما يَتَجَنَّى عَلَيهِ البَعْضْ. بل التعساء من استباحوا قوت الشَّعْبْ، عبر التهريب والرشوة والاحتكار وتعطيل الإنتاج والغِشْ، هم التعساء وسبب تدمير كل ما هو جميل في البلد، أولئك اللصوص والقراصنة المخرّبين للشمال والجنوبوالوَسَطْ، وأولئك الإعلاميين المجنّدين لنشر ثقافة البُؤْسِ والانحراف والحِقْدْ، وَأَتْعَسُ منهم من لم يطبّقوا القانون ضدّ صُنّاعِ العَطَبْ وضدّ ناهبي ومفترسي البلد الذين يرتعون دون حسيب ولا رقيب في الخفاء وفي العَلَنْ..