وات - أكد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، ضرورة التشجيع على الاستثمار خاصة في الجهات الداخلية من خلال تحريره وعدم إخضاعه لأي جباية، علاوة على تطوير البنية الأساسية وتسهيل الاجراءات الإدارية وحل معضلة المشاريع المعطلة. وحثّ، في كلمة ألقاها في الاحتفالات بذكرى 17 ديسمبر، انتظمت الثلاثاء بسيدي بوزيد، على اقرار برنامج خاص بالمؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية، داعيا البنوك التونسية إلى تفعيل الآليات التي تساعد الشباب على بعث وتطوير مشاريعهم والمساهمة في خلق مواطن الشغل الإضافية. واعتبر ماجول أنه من واجب الدولة، باعتبارها غير قادرة على انتداب أصحاب الشهائد العليا، أن تتكفل بتوفير الضمانات الكافية للمؤسسات البنكية حتى يتمكن الشباب من الحصول على التمويلات اللازمة لبعث مشاريعهم. وشدد على أهمية توفير العيش الكريم والقضاء على التفاوت الجهوي وتكريس مبدأ التمييز الإيجابي في المناطق الداخلية من خلال ردّ الاعتبار لقيمة العمل وتشجيع المبادرة الخاصة، مشيرا الى أن "القطاع الخاص لا يدخر جهدا للاستثمار في الجهات الداخلية". ولفت إلى ضرورة تسوية الاشكاليات المتعلقة بالأراضي الدولية المهملة أو غير المستغلة بطريقة ناجعة، في كنف الشفافية والحوكمة الرشيدة، حتى يستفيد منها شباب ولاية سيدي بوزبد وبقية الجهات الأخرى. وأبرز رئيس منظمة الأعراف أن الامكانيات البشرية التي تزخر بها ولاية سيدي بوزيد في قطاعي الفلاحة والصناعة لا تزال غير مستغلة بالشكل الأمثل، معتبرا أن حسن توظيف هذه الامكانيات سيجعل من الجهة قطبا تنمويا ونموذجا للمنظومات الفلاحية والغذائية المتكاملة والمندمجة (من مرحلة البذر إلى التصنيع والتسويق ثم التصدير)، مما سيرفع من مساهمتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي الوطني وتشغيل شباب مناطق الداخلية الذي يعاني التهميش. وأعرب ماجول، عن أسفه " لعدم احراز تقدم كبير على المستوى الاقتصادي بعد مرور تسع سنوات من اندلاع الثورة، وذلك نتيجة عدم ايلاء الاهتمام الكافي بالاقتصاد والتنمية مما أثر على النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل". بالنسبة إلى تواصل المشاورات لتكوين الحكومة الجديدة، لفت ماجول إلى ضرورة الاعتماد على الكفاءات لاختيار الفريق الحكومي. ويذكر أن سمير ماجول قد حضر الموكب الاحتفالي الذي نظمته جمعية 17 ديسمبر بسيدي بوزيد الى جانب ممثلي عديد المنظمات والشخصيات الوطنية والأجنبية.