بقلم الأستاذ أسامة الأحمر (*) منذ ظهوره واجتياحه كامل العالم أصبح فيروس كوفيد 19 الظاهرة الأكثر تداولا على مستوى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. تداولت هذه المواقع معلومات وأخبار قد تبدو في ظاهرها انعكاسا حقيقيا لما يحمله هذا الفيروس بين طياته الا أن الواقع قد أثبت عكس ذلك، ففيروس كورونا ولئن حاولت عديد الجهات والدول مقاومته والتصدي له إلاَ أنه انتشر سريعا لنجد أنفسنا اليوم أمام حرب بمختلف أنواعها سواء الباردة منها أو السيبرنية أو البيولوجية، الأمر الذي يحيلنا مباشرة إلى الحديث حول حوكمة تأسرها الفوضى (la gouvernance par le chaos) وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدول قد أصبحت مع تفشي فيروس كوفيد 19 تلعب عدة أدوار وتتقمص عدة شخصيات، فنجدها تارة ضحية وطورا منقذا ولكن نجدها في كثير من الأحيان الشخصية التي تتخفى وراء الفوضى بمختلف أنواعها لنجد أنفسنا أمام ولادة سياسات جديدة قد تبدو في ظاهرها هادفة إلى حماية الشعوب إلا أنها قد تخفي بين طياتها مشروعا انخرطت فيه عدة دول توحدها مصالح مشتركة لغاية السيطرة الكلية على المجتمعات والاقتصاد. ولعل كل ما ذكر أعلاه هو الغاية والسبب وراء مقالنا الذي ضمناه تحليلا وتجميعا وربطا دقيقا لأغلب المعلومات والبيانات (Data mining) على المستوى "الجيوسياسي" والدبلوماسي" والتي حاولنا من خلالها البحث في ثلاثة إشكاليات وهي: ما هو مصدر فيروس كورونا؟ كيف انتشر الفيروس في العالم؟ ماهي الحلول الممكنة للقضاء على فيروس كورونا؟ 1/ مصدر فيروس كورونا: تداولت عديد الأخبار أن فيروس الكوفيد 19 يختلف من بلد إلى أخر إلا أنه لم يقع الجزم بعد حول المصدر الذي بدأ منه انتشار هذا الفيروس أو حول ماهيته إن كان طبيعي أو اصطناعي. لذلك وفي إطار هذه الدراسة توصلنا إلى أن فيروس الكوفيد 19 مصدره الرئيسي هو مدينة ووهان الصينية وأن أول المصابين به لم يتردد أبدا على سوق ووهان كما تم تداوله. أثبتت العديد من البحوث العلمية والدراسات أن الكوفيد 19 (SARS-COV2) شبيه ب SARS-COV1 لسنة 2002 و MERS-COV لسنة 2012. في سعي منا للكشف عن مصدر فيروس كوفيد19 من منطلق علمي قمنا بجمع وربط جميع الأحداث التي لها علاقة بالفيروس ونستهلها ب: * ديسمبر2014 :قام معهد باستور بإبلاغ الوكالة الوطنية لسلامة الأودية والمنتجات الصحية بفرنسا حول اختفاء عدد 2349 أنبوب من فيروس SRAS. *أكتوبر 2015: تم القاء القبض على عالمة من معهد باستور حاملة لأنابيب من فيروس MERS على متن طائرة متجهة من سيول الى باريس. * سبتمبر 2015: في إطار السعي إلى مقاومة تفشي فيروس MERS و SRAS-COV قام مجموعة من الباحثين في جامعة Caroline nord بمخبر Chapel Hill بمزج عينة من فيروسSRAS متواجدة بخفاش مع عينة من فيروس SRAS-COV وقد أشرف على هذه الدراسة باحث أمريكي هو VINEET D. MENACHERY صحبة مجموعة أخرى من الباحثين منهم المسمى Shi Zhengli وهو مدير مركز البحوث للأمراض المعدية الجديدة p4 بمدينة ووهان وهو أصيل محافظة Hubei بالصين والذي أتم دراسته بفرنسا *فيفري 2017: تم افتتاح مركز البحوث للأمراض المعدية الجديدة p4 بمدينة ووهان والذي تم تركيزه بالاستعانة بمخبر p4 Inserm Jean Mériaux بمدينة ليون الفرنسية. *خلال سنة 2017: قام البنك العالمي بتكريس ما يسمى "PANDEMIC BOND" لغاية مجابهة الأوبئة في المناطق الفقيرة. * مارس 2019: انخرطت ايطاليا في اتفاقية "الطريق الحرير" مع الصين الذي يتمثل في طريق تجارية بين الصين وأوروبا من شأنه تمكين الصين من الدخول إلى البلدان الأوروبية ومنافستها مع الإشارة إلى أن كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا لم تنخرط في الاتفاقية المذكورة. *جوان 2019: ظهور مرض رئوي بالولايات المتحدة وقد تم توجيه التهم إلى صانعي السجائر الالكترونية. وهكذا وبعد تجميع وربط مختلف الأحداث المشار إليها آنفا يمكن أن نخلص إلى أن فيروس كوفيد19 هو فيروس اصطناعي تم تركيبه بمخبر ومصدره مدينة ووهان ولعل ما يدعم ذلك هو أنه وبتاريخ 24/01/2020 كانت أولى الحالات المسجلة حاملة لفيروس كوفيد 19 بفرنسا متأتية من مدينة ووهان كذلك الشأن بتاريخ 31/01/2020 بايطاليا بمدينة روما فقد تم تسجيل إصابة سائحين صينيين بفيروس كوفيد 19 مع التذكير بأن كل من فرنساوايطاليا تربطها رحلات جوية مباشرة مع مدينة ووهان. وتجدر الإشارة إلى أن تطور الوضع الوبائي في العالم وانتصار الصين السريع والغامض على فيروس كوفيد 19 يجعلها في موضع "المنقذ الكريم" لعدة بلدان أخرى مازالت تصارع الوباء. 2/ كيفية انتشار فيروس كورونا: لا بد من الإشارة إلى أن جميع النتائج التي توصلنا إليها تم تحليلها بدقة في الدراسة والتي انتهينا فيها إلى وجود عاملين اثنين يساهمان في انتشار فيروس كوفيد-19 وهما كل من التلوث البيئي والطائرات. أما فيما يتعلق بالتلوث البيئي نلاحظ وأنه بالتمعن في الخرائط المضافة بالدراسة المشار إليها أعلاه أن الأماكن الأكثر تلوثا والمعلم عليها باللون الأخضر هي نفسها أكثر الأماكن تأثرا بفيروس كورونا والمعلم عليها باللون الأحمر وهو ما يؤكد أن ظاهرة التلوث من أكثر العوامل المساهمة في انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي دعمته عديد الدراسات التي جزمت بإمكانية انتقال فيروس كوفيد-19 عن طريق الهواء وفي هذا الإطار نشير إلى أنه بتاريخ 29/11/2019 قامت الوكالة البيئية بمدينة ووهان بوضع استراتيجيا لمكافحة التلوث. أما بخصوص ظاهرة الطائرات فنلاحظ أن نظام التهوئة المتواجد بالطائرات تشوبه بعض الاخلالات، ذلك أنه أمكننا التوصل من خلال الدراسة التي أجريناها الى إمكانية الانتقال السريع للفيروس بين المسافرين وطاقم الطائرة. 3/ الحلول المقترحة للقضاء على فيروس كورونا: ترتكز جودة الهواء أساسا على ثلاثة عوامل وهي الحرارة ونسبة الرطوبة و مستوى التأيَن (ionisation) اما بخصوص الحرارة نذكر أن فيروس كوفيد 19 لا يمكنه العيش في درجة حرارة عالية هذا ونذكر أن المزج بين كل من الرطوبة والحرارة يلعب دورا هام في القضاء على الفيروس، ذلك أن الفيروس ينتشر بشكل أقل في الهواء الذي به رطوبة تبلغ 40 بالمائة فأكثر مع درجة حرارة مرتفعة. أما فيما يتعلق بالتأيَن فهو عملية فيزيائية تتمثل في تحويل الذرة إلى جزئيات بإضافة أو إزالة جسيمات مشحونة مثل الالكترونات أو أيونات أخرى. تحتوي الكرة الأرضية على عدة شحنات منها ما هو سلبي ومنها ما هو ايجابي وما يهمنا في إطار هذا البحث هو الأيونات السلبية التي أثبتت فعاليتها المطلقة في علاج العديد من الأمراض هذا فضلا عن تقوية مناعة الجسم وقدرتها على مقامة الفيروسات. وفي هذا الإطار نشير إلى وجود عنصر هام يساهم في توليد الأيونات السلبية وهي مصباح الملح (lampe à sel) نهاية نشير إلى جهاز تسمير البشرة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية الذي نلاحظ استعماله من طرف عدة مسؤولين مع الإشارة الى أن الأشعة فوق البنفسجية تحتوي على عدد 03 أنواع وهي UVA و UVB وهما الضوءان الوحيدان اللذان يصلان إلى الأرض و UVC التي لا تصلنا نظرا لخطورتها إلا أنه يمكن استعمالها مع بعض الاحتياطات وبعد القيام بالدراسات اللازمة للقضاء على الفيروس. ختاما نشير إلى أن هذه الأزمة الصحية العالمية قد أظهرت هشاشة الاستراتيجية الموجهة لمجابهة الأخطار التي تهدد الصحة في جميع أنحاء العالم ولا بد من ايلاء الأمن الصحي نفس الأهمية التي تم ايلاؤها للأمن القومي والأمن الغذائي والاقتصادي.. * خبير دولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية ومختص في الدراسات الإستراتيجية.