كتبه / توفيق زعفوري.. بقينا لمدة أسبوع لم نسجل أي إصابة بالفيروس، ثم إنقطع الأمل بإصابة و إصابتين، ثم عاودنا الاستقرار في تسجيل صفر إصابات لمدة ثمانية أيام متتالية، و أحصينا أكثر من 18 ولاية لم تسجل إصابات لأكثر من 40 يوماً... لهذا إنتقلنا إلى مزيد فتح المرافق العامة و الخاصة، حتى صار إلى رفع تام و شامل للحجر الصحي، و كأننا إنتهينا و إنتصرنا، رغم أنه لم يؤكد أي خبير لدينا إمكانية العودة إلى الإغلاق، كان شبح الموجة الثانية بعيدا جدا، و لكنه لم يكن للأسف بعيدا، بعد معاودة الظهور من جدبد و بعد تسجيل إصابات عديدة في صفوف الوافدين، فاقت ما كنا سجلناه في شهر و أكثر.. اللجوء إلى سياسة الحجر الصحي الذاتي مجرد خرافة، فكيف يمكن أن تعول على وعي المواطن أن يحبس نفسه ذاتيا لمدة أسبوعين على الأقل و غيره يخرق و يتجاوز و يفر من الحجر الصحي الإجباري!!؟؟؟.و آخرها العادة من كندا التي ثبت إصابته بالفيروس و مع ذلك تسمح لنفسها بتسريب العدوى للآخرين، نحن لسنا مستعدين للعودة للحجر الصحي الإجباري أو الإختياري الفردي أو الجماعي لان هناك مغفلاً أو مغفّلة خرقت الحجر الصحي، أو فرت من مركز إيواء!!!. اليوم عاود الفيروس الانتشار في الصين، و اغلقت السلطات مطارات بيكين و عاودوا إغلاق المدارس و بلدان أخرى مازالت في حالة إغلاق رغم تباطؤ العدوى فيها... في تونس و للأسباب التي نعرفها جميعا لا يمكننا مواصلة العيش في حالة إغلاق البلاد أكثر مما صار، و لا يمكننا أيضا أن نتعايش مع من ينقلون العدوى، نحن بين مطرقة الإغلاق و سندان العدوى، و نخشى أن يكون الإغلاق، هو الخيار الذي لا مفر منه و هو ما يفسر إمكانية التراجع عن فتح الأجواء بصفة تامة مع أروبا يوم 27 جوان القادم.. البارحة منظمة الصحة العالمية تؤكد وجود إختراق علمي مثير للإهتمام خاصة مع بروز لقاح طوره الأنقليز، يمكن أن يمثل أمل البشرية، و أن هذا اللقاح قادر على إنقاذ الأرواح، أتحدث عن عقار يسمى "ديكساميثازون" "Dexamethasone"