كتبه / توفيق زعفوري... لا حج لكم هذا العام!!!... يبدو أن موجة ثانية من العدوى بدأت تضرب في مختلف بلدان العالم و خاصة بلد العدوى، هذه المرة، ليست يوهان، بل العاصمة بيكين التي سجلت أمس أكثر من 50 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، ما دفع السلطات إلى عزل أحياء بكاملها، و لازالت الإصابات ترتفع في بلدان أخرى مثل البرازيل ومصر، و قطر و خاصة العربية السعودية، و مع أنها لم تعلن عن إستئناف موسم الحج لهذا العام، فيبدو أن لا حج هذا العام و المطلوب من وزارة الشؤون الدينية و وزارة الصحة، إعلان موقفها بالتجانس و التفاهم على إلغاء الحج هذا العام حفاظا على الأرواح، أولا هناك و هنا و في أي مكان إذ لا نعرف من أين تأتي العدوى. السعودية سجلت أعلى الوفايات منذ بدء العدوى فاق الألف حسب وزارة الصحة السعودية، مع تزايد الإصابات و هي الأعلى في منطقة الخليج ب 4507 إصابة جديدة في يوم واحد ليصل المجموع إلى 132048.. لكل ما تقدم، نسوق ملاحظتين: الأولى للسيد عبد اللطيف المكي، الذي عاد إلى تذكرينا بعودة إنتشار الفيروس و أن الخطر مازال قائما، و أن موجة ثانية مازالت ممكنة في تونس، يعني لسنا ندري، قبل أن يعاود الفيروس الظهور و الضرب من جديد في الصين، تحديدا بيكين، و قبل أن تسجل السعودية هذا العدد الهائل في الإصابات، كان الأمر في تونس تحت السيطرة، و إنتصرنا على الفيروس، بقي فقط "بروتوكول إعلان الإنتصار" و تنفيذ إخراجه، لكن ماذا يقول السيد الوزير و السيدة نصاف بن علية و المجلس العلمي برمته، و قد عاود مؤشر الإصابات في الإرتفاع، خاصة في صفوف الوافدين، هل يمكن السيطرة على الفيروس مع عودة الوافدين، و هل يمكن السيطرة عليه مع توافد السواح مثلا، خاصة مع إعلان تسجيل بعض الإصابات في صفوف من قاموا بالتحليل المعمق PCR..؟؟؟ كيف يمكن أن تراقب الوافدين بمجرد تطبيقة، و قد أثبت أغلب التونسيين قلة إنضباطهم و إلتزامهم بسلوكات بسيطة، كوضع الكمامة و الحفاظ على التباعد ؟؟ كيف يمكن أن تلزم الناس بالحجر الصحي الذاتي و العويل مجددا على وعي طالما إنتقدتموه، و طالما خذلكم هذا الوعي الزائف الوهمي التافه!!؟؟؟، أمس مواطنة تونسية قفزت من نافذة فارة من الحجر الصحي في الحمامات، هذه المواطنة التونسية المشبعة بالوعي الزائد عن حده، قدمت من كندا،بلد النظام و القانون، و ثبتت إصابتها ،و تم إجراء تحاليل لكل من خالطها، منهم خطيبها و أعوان أمن، و الله أعلم من أيضا!!!!!. السؤال الثاني لوزير السياحة، لقد عملتم على بروتوكول صحي متكامل منذ وصول السائح، من مطار بلده، حتى وصوله إلى تونس، و حتى إن قرر الخروج من النزل إلى المتاحف و المواقع الأثرية، فقد قرأتم لهذا حسابا، لكن ماذا لو صارت عدوى هنا في تونس بين حرفاء النزل، أي نزل، و كان من الصعب إحتواء العدوى سواء من التونسيين أو السواح، خاصة و أن كل الإصابات الجديدة هي كلها وافدة..ألا يعود بنا هذا إلى المربع الأول، ماهي خطتكم في حالة وجود موجة ثانية، هل لديكم خطة "ب"!؟؟. مسؤولية فتح الحدود، قبل دحر العدوى و القضاء عليها نهائيا مسؤولية يُنظر فيها لصحة المواطن حتى قبل الفرض الشرعي و قبل الربح الإقتصادي... أخشى ألا نكون مظطرين إلى العودة إلى الحجر الإجباري و إعادة الإغلاق من جديد.. حمى الله تونس و التونسيين، و العالم أجمعين، مع أن الأمر لا يدعو إلى الإطمئنان في ضل غياب لقاحات....