فرانس 24 - يدلي الفرنسيون بأصواتهم الأحد ضمن الدورة الثانية من الانتخابات البلدية بعد أشهر من حالة العزل العام التي عاشتها فرنسا لاحتواء فيروس كورونا. وتجري الانتخابات التي تم تأجيلها نحو ثلاثة أشهر بسبب هذه الجائحة وسط إجراءات مشددة للوقاية الصحية منعا لموجة عدوى جديدة. وبلغت نسبة التصويت في الدورة الثانية 34,67 بالمئة عند الساعة الخامسة مساء، بعدما كانت في منتصف النهار 15,29 بالمئة، بانخفاض بنحو ثلاثة بالمئة عن النسبة المسجلة في نفس التوقيت خلال الدورة الأولى. وقبل عام، كان ماكرون يأمل في أن تساعد الانتخابات المحلية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس وذلك قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 2022. لكن معاونيه قللوا في الآونة الأخيرة من حجم التوقعات. وفي باريس، التي تعد الجائزة الكبرى في الانتخابات، تتنافس رئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو مع وزيرة الصحة السابقة أنييس بوزان من حزب الرئيس ماكرون الجمهورية إلى الأمام، ورشيدة داتي من حزب الجمهوريين اليميني. ومن المتوقع في الوقت نفسه أن يحقق حزب الخضر نجاحا في مدن مثل ليون ومرسيليا وبوردو بالتحالف مع اليسار أحيانا، استنادا إلى القوة الدافعة التي اكتسبوها في الانتخابات الأوروبية العام الماضي. وفي بربينيان، قد يتمكن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف من السيطرة على مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، وفي حال حدث ذلك فستكون كذلك هي الوحيدة. وأجرت فرنسا الدورة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف مارس/آذار، قبل أقل من 48 ساعة من إجراءات الحجر الصحي العام التي فرضها ماكرون والتي وُصفت بأنها واحدة من الأشد صرامة في أوروبا، وهو ما أدى إلى تأخير الجولة الثانية طويلا. ومن المتوقع إجراء تعديل وزاري على نطاق واسع، وتتركز التكهنات حول مستقبل رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي ينافس على منصبه القديم كرئيس لبلدية لو هافر. فرانس24/ رويترز