فرانس 24 - للمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات الفرنسية جزءا كبيرا من العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزليزيه الذي يقام احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 يوليو/تموز 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية. ووصل رئيس الدولة إيمانويل ماكرون نحو الساعة 10:40 (8:40 ت غ) الثلاثاء إلى المدرجات التي أقيمت في ساحة كونكورد حيث سيشارك ألفا جندي في الاستعراض العسكري، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي. كما سيكون هناك عرض جوي لكن من دون جمهور. وهذه الإجراءات تدل على مخاطر تجدد انتشار فيروس كورونا في فرنسا. وفي المدرجات، سيكون 2500 شخص حاضرين، 1400 منهم سيمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة الوباء: مقدمو الرعاية الصحية وأساتذة ومحاسبون وعناصر شرطة ودرك وإطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات. كذلك، دعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورغ وذلك بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها ل161 مريضا فرنسيا كان وضعهم حرجا. ووفقا لأوساطه، من المفترض أن يقدّم ماكرون تحية للجنرال شارل ديغول (1958-1969) لمناسبة ذكرى ثلاثية: ولادته قبل 130 عاما ووفاته في العام 1970 ودعوته في 18حزيران/يونيو 1940 لمقاومة الاحتلال النازي. وخلال مقابلة تبث مباشرة من قصر الإليزيه، سيطل ماكرون لمدة 45 دقيقة عند الساعة 13:10 بالتوقيت المحلي (11:10 ت غ) ليتكلّم عن برنامجه المقبل بعد تغيير رئيس الوزراء وجزء من الحكومة. وستكون هذه بداية آخر 600 يوم من ولايته ومدتها خمس سنوات، مع وضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية للعام 2022. ألعاب نارية وسيتم إطلاق المفرقعات عند الساعة 11 مساء (9:00 مساء ت غ) من برج إيفل، مع إجراءات من شأنها المحافظة على التباعد الاجتماعي. وقد ألغي العديد من عروض الألعاب النارية في أنحاء البلاد للحد من التجمعات. كذلك، تم إلغاء الحفلات الشعبية العامة التي تقام عادة في 14 يوليو/تموز بعدما حذّر خبراء من موجة ثانية من الوباء الذي أدى إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص في فرنسا. وطالب 14 طبيبا بارزا السبت "بجعل الكمامة أمرا إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة" لمنع انتشار وباء كوفيد-19 مرة جديدة. فرانس24/ أ ف ب