وات - أطلقت الفنانة التونسية صاحبة الصوت الأوبرالي آمال مثلوثي أغنيتها "كلمتي حرة" في ثوب جديد ذا طابع أوركسترالي على منصة "اليوتيوب". وشارك في هذه النسخة المتميزة التي تضم 100 مقطع صوتي مصور في فيديو يدوم تقرييا 8 دقائق ، 53 فنانا من 22 بلدا من العالم من بينهم عازفين ومغنين وممثلين. هي لوحة أوركسترالية مبهرة تجمع بين مختلف الآلات الموسيقية الوترية والفنانين من مختلف بلدان العالم بلغات مختلفة، استطاعت أن تحصد منذ إطلاقها أمس على منصة "اليوتيوب" إلى حد هذه الساعة، 61 ألف مشاهدة من حول العالم. وقدم الراقص السوري أحمد جوده لوحة راقصة في بعض اللقطات من الفيديو ، وقد عمل هذا الفنان في السابق على تطوير رقصات هذه الأغنية، وقدمها خلال فعاليات جائزة "نانسن" للاجئين، والتي أقامتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وكان من بين المشاركين في هذه النسخة ثلة من الفنانين من المشرق والمغرب العربي ، على غرار الممثل ظافر العابدين والممثلة درة زروق والفنانة غالية بن علي بالإضافة إلى الفنانة السورية فايا يونان التي عبرت عن تحمسها لمشاركتها في هذا المشروع ، مشيرة إلى أن "هذه الأغنية عميقة للغاية وكلماتها بسيطة لكنها واقعية جدًا وتمس الصميم". قالت آمال مثلوثي في تدوينة لها على حسابها الخاص على "الفايسبوك" باللغة الإنجليزية، إنها" ممتنة كثيرا لكل من تفاعلوا معها بسرعة وبإيجابية ، مستحسنين هذا المشروع الموسيقي الأوركسترالي "كلمتي حرة". وأضافت أن هناك "أغاني تتجاوزنا أحيانا"، فهي تسافر عبر الزمن وتتجاوز التباينات الثقافية والجغرافية مشيرة إلى أنها تشعر بالكثير من الفخر والأمل لتقدم للعالم أضخم وأجمل عمل موسيقي أنجزته طوال مسيرتها الفنية. وقال كاتب أغنية "كلمتي حرة" أمين الغزي في تدوينة له أيضا على حسابه الخاص على الفايسبوك أنه يشعر بالسعادة وبالفخر "فالكلمات التي كتبها باللهجة التونسية وقد قيل أنها صعبة النطق والفهم تتنقل بين الشفاه كقطع من الحلوى"... انطلقت آمال مثلوثي في تنفيذ هذه الفكرة خلال فترة الحجر الصحي التي قضتها في تونس بعيدا عن منزلها في مدينة نيويورك، واتصلت بفنانين من مختلف بلدان العالم وخاصة منهم الذين صنعوا تغييرا من حولهم داخل بلدانهم وخارجها ، فضلا عن الأشخاص الذين تأثرت بهم خلال مسيرتها الفنية وتكن لهم التقدير والاحترام. وطلبت من كل واحد منهم تسجيل مقطع صغير من الأغنية بنفسه باستعمال الهاتف خلال فترة الحجر الصحي التي ألزمت المواطنين والفنانين بالبقاء في المنزل توقيا من انتشار فيروس "كورونا". في ذلك الظرف الحرج والصعب أيقنت الفنانة التونسية ضرورة إطلاق رسالة قوية تشارك فيها مشاعر الوحدة والتواصل الإنساني والتعاطف، أكثر من أي وقت مضى. ويجدر الإشارة إلى أن أغنية "كلمتي حرة" تم تسجيلها في تونس سنة 2007 في الأستوديو الخاص بالفنانة آمال المثلوثي، ولقت رواجا خاصة خلال فترة اندلاع ثورات الربيع العربي لتصبح نشيدا عالميا يعبر عن الحرية والكرامة والأمل. و كانت قدمتها الفنانة آمال المثلوثي في حفل توزيع جائزة نوبل للسلام التي تسلمها الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي سنة 2015 في "أوسلو" عاصمة النرويج ، وتفاعل معها الجمهور الذي تابع كلمات الأغنية التونسية مترجمة باللغة الإنجليزية على شاشة ضخمة وراء المسرح. هذا كما أدت المثلوثي أغنية "كلمتي حرة" في أكثر من 45 بلدا و في أضخم المسارح العالمية .