أكّد وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي اليوم 21 جويلية 2020 لدى حضوره ببرنامج إيكوماغ على اذاعة Express FM أنّ ملف الكورونا مازال مفتوحا ويجب أن نتخذ منها منطلقا لتجهيز البلاد بالمخابر والمصالح الكافية، التي تمكنها من مواجهة خطر بيولوجي في المستقبل، قائلا: "الكورونا اليوم تشبه قليلا للحرب البيولوجية، ويجب أن يفتح بصيرتنا الاستراتيجية حتى وإن أغلق ملف الكوورنا". وتابع المكّي: "غرفة العمليات وقع إيقافها، ونأمل أن تعود للعمل، لكن كل ما هو مرتبط بوزارة الصحة مازال يشتغل، وهناك موجات ثانية بأسرع مما توقع الناس، في إيران مثلا". وقال المكّي: "وزارة الصحة لا تعلم شيئا عن المدينة الطبية بالقيروان، وهي مبادرة من رئيس الجمهورية، لكن مستشفى القيروان الممول بالتبرع السعودي، سينجر بصفة مباشرة من وزارة الصحة ولن يمر على وزارة التجهيز" وفق قوله. وأضاف المكّي أنّ مستشفى سبيطلة سيكون جاهزا قريبا، مؤكّدا أنّ مشاريع مستشفيات قفصة وسيدي بوزيد هي مشاريع قديمة مبرمجة من 2012، وتم الاتفاق على تمويلها في مؤتمر 2020. إن اضطررنا إلى الحجر الصحيّ مجدّدا، فقد يكون ذلك جزئيّا وأكّد وزير الصحة السابق أنّ هناك ارتخاءً في الالتزام بالبروتوكولات، قائلا: "وعدتُ الناس بالحقيقة، لا مبالغة في التطمين ولا مبالغة في التخويف.. ودائما أقول فلنستعد للموجة الثانية". وشدّد المكّي على أنّه إذا كان لا بدّ من حجر صحيّ آخر، فقد يكون جزئيا، بمعنى أنّه يمكن إغلاق تلك البؤرة فقط. وكان المكي قد أوضح بخصوص مسألة البحث العلمي أنّ الوزارة "واكبت البحث العلمي، والمختبرات التونسية شاركت في بعض الأبحاث الدولية". وتابع المكّي: "استقبلت شركة كبيرة متقدمة في مسألة اللقاح وأمضينا عقدا حصريا في مقابل أن يقدموا لنا نتائج أبحاثهم"، مضيفا: "لكني لم أحضر الاجتماع الذي عقد يوم السبت الفارط". يعلّق حول تلقّيه خبر إقالته وطرح اسمه لرئاسة الحكومة المقبلة! وأكّد المكي ا أنّه تلقّى خبر إقالته بصورة عادية، "لكن يبدو أنّ القرار غير قانوني وغير عادي وسيأتي الوقت لتقييمه باسم أخلاقيات الدولة، والنهضة اعتبرته رد فعل، لكنها تركز على المستقبل". وتابع المكّي: "قضية تضارب المصالح هي من ألقت بظلالها على رئيس الحكومة وأستغرب تصريح البحيري بعلمه بمسألة تضارب المصالح"، مضيفا بخصوص طرح اسمه لرئاسة الحكومة المقبلة: "قيل إن اسمي مطروح على رئاسة الحكومة، وأنا أشتغل في أي موقع" وفق وصفه. وبخصوص إمكانية ترشح راشد الغنوشي لرئاسة حركة النهضة مرة أخرى قال المكّي: "تحدد موعد المؤتمر، وهناك قانون يجب أن نحترمه، والغنوشي يقول إنه سيحترم القانون". المصدر: أكسبريس